شرشبيل عائدٌ لملاحقة السنافر.. ولكن هذه المرة في السينما الأمريكية؛ حيث بدأ في الخامس من أبريل العمل على إنتاج فيلم الأنميشن الفنتازي (The Smurfs) المستلهم في القصص الكرتونية الشهيرة (السنافر). وسوف يعرض الفيلم في شاشات السينما العالمية نهاية شهر يوليو –تموز 2011؛ و هو من أخراج رجا غوسنل (Raja Gosnell) صاحب فيلم (هوم ألاون3) و (أسكبيدو- بيدو). وتعود قصة شراء حقوق الفيلم إلى عام 2002 عندما تمكنت شركة كارنر من شراء حقوق الفيلم؛ إلا أن المفاوضات والترتيبات القانونية لم تنته إلا في عام 2009، حيث انضمت شركة سوني انميشن كشريك مع كارنر في انتاج الفيلم الذي قد يتحول إلى ثلاثية سينمائية ستعرض بواسطة تقنية ال D3 . وستدور أحداث الفيلم حول قصر (GARGAMEL) او كما يعرف عربيا ب "شرشبيل" كما ستعود الشخصيات المحببة من بابا سنفور بزي الأحمر إلى سنفور مفكر بنظارته الشهيرة وسنفور حالم وسنفور غضبان ومازح وسنفور عبقري وبلاشك.. سنفورة الجميلة إلى آخر مجموعة السنافر . فيلم السنافرالجديد الذي كتبه ديفيد شتم مؤلف فيلم الأنميشن (شرك)؛ سوف يعيد انتاج حكاية السنافر القديمة والتي بدأت مع قصص كرتونية فنتازية، ابتكرها الرسام البلجيكي بيير كليفورد المشهور ب"بيو" (1928-1992). نشرت قصص السنافر، بداية عام 1956 في مجلة (سبايرو) لتنتقل لاحقا إلى العديد من المجلات ثم إلى فيلم باللغة الفرنسية بعنوان "مغامرات السنافر" عام 1965 بالأبيض والأسود. ويعتبر التحول الأكبر في تاريخ "السنافر" في العام 1981 عندما اشترت شركة أمريكية حقوق القصة ليعرض في شكل سلسلة كرتونية على محطة NBC الأمريكية حتى عام 1989 في 256 حلقة؛ تم دبلجة حلقات منها إلى اللغة العربية في لبنان خلال الثمانينيات. وسوف يعيد الفيلم الأمريكي الاهتمام بشخصيات السنافر، علما أن هذه الشخصيات خلقت جدلا حول الفكرة التي استلهمت منها، حيث نشرت مقالة فرنسية عام 2008 تربط شخصيات السنافر بالشيوعية، عبر تأويل الشخصيات بالأفكار المناهضة للرأسمالية من خلا شخصيات؛ إذ قارنت هذه المقالة (الشائعة) بين بابا سنفور بزيه الأحمر ولحيته الكثيفة ب"كارل ماركس" وأن سنفور مفكر يشبه تروتسكي (أبو النظارة) وهو دائما ما يكرر قائلا: (كما يقول بابا سنفور دائما) وصولا إلى شخصية شرشبيل الجشع الذي يلاحق السنافر لتحويلهم إلى ذهب. وأن السنافر يعيشون في مجتمع يتساوى فيه الجميع (عمالي) لا يهتمون فيه بالمال؛ إلا أن من المؤكد أن مبتكر السنافر الرسام البلجيكي لم يكن شيوعيا وإنما عاش حياة رجل مال كببر بعد أن تحول من الفقر إلى أحد كبار الأثرياء والسبب يعود بلاشك إلى شخصياته الساحرة.. السنافر!.