تتجه أنظار محبي كرة القدم في العالم إلى مدينة سدني الاسترالية لمشاهدة نهائي كأس أكبر قارات العالم نهائي كأس أمم آسيا نهائي السحاب أو كما أطلق عليه نهائي القارتين كون أحد أطرافها والبلد المستضيف من قارة أخرى النهائي الذي يجمع أقوى وأفضل منتخبات قارة آسيا منتخب كوريا الجنوبية ومنتخب أستراليا مستضيف البطولة على كأس الأمم 2015م وستنطلق المواجهة الساعة (12) مساء بتوقيت المملكة على ملعب سيدني بحضور (80) ألف متفرج. ويأمل منتخب كوريا الجنوبية العريق في تحقيق البطولة بعد أن غاب عن مسرح النهائي منذ عام (1988م) بالدوحة عندما خسر النهائي من أمام منتخبنا الوطني بركلات الترجيح وجاء بلوغه هذه المرة بمثابة الحلم الذي أقترب من الكوريين ليؤكدوا على جودة منتجهم الكروي وعلو كعب شرق آسيا في السنوات العشر الأخيرة وفي المقابل يسعى المستضيف منتخب أستراليا من الاستفادة من امتيازات الأرض والجمهور وتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخهم بعد انضمامهم رسمياً في منافسات القارة الآسيوية منذ بطولة (2007م) التي استضافتها كل من اندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام ويعتبر الكنغر من أقوى الفرق المرشحة لتحقيق البطولة على ملعبه رغم خسارته في دوري المجموعات من أمام الشمشون الكوري بهدف وحيد ليحل ثانياً خلف منافسه في النهائي اليوم . تلعب كوريا الجنوبية نهائي قارة آسيا بعد تجاوزها في مباراة نصف النهائي منتخب العراق بهدفين نظيفين ويسعى مدرب الشمشون المبدع الألماني أولي شتيلكه لتحقيق انجاز جديد للكرة الكورية بعد انقطاع لعقود عن تحقيق بطولة أكبر قارات العالم وذلك على حساب البلد المستضيف ويعتمد شتيلكه على طريقه (4 /5 /1) بتنظيم الخطوط الخلفية للفريق والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطولية ويأمل في مواصلة الأرقام القياسية في البطولة وتتويجها بالفوز خاصة أنه يملك أقوى دفاع بالبطولة ولم يدخل مرماه أي هدف حتى الآن واستطاع أن يفوز في جميع مبارياته الأربع ليكون الفريق الوحيد في ذلك قبل المباراة النهائية ويعتمد في الدفاع على اللاعب تشا دو ري وكيم تشانج سو وجو هاو بارك وكواك ويعتبر الوصول لدفاعات الكورية من الأمور الصعبة على الفرق المنافسة في البطولة نظير التنظيم المميز وقوة محاور الارتكاز الكورية في وسط الملعب خاصة من قبل اللاعبين كي سونج ولي تشونغ ولي ميونغ لي وسون هيونغ أحد ركائز الفريق في وسط الملعب والذي يعتمد عليه شتيكله كثيراً في المباريات الماضية ويفضل اللعب في الهجوم باللاعب لي جونج . وفي الطرف الآخر بلغ منتخب أستراليا البلد المستضيف النهائي بعد تفوقه على منتخب الإمارات العربية المتحدة في نصف النهائي بهدفين نظيفين ويأمل أصحاب الأرض والجمهور في تحقيق حلم كل مواطن أسترالي بتحقيق لقب بطولة قارة آسيا للمرة الأولى بعد انضمامهم لها وتحقيق بطولة كبيرة للمرة الأولى للأستراليين خاصة أنه لا توجد انجازات كروية لأستراليا إلا مع اتحاد الاوقيانوس الضعيف نسبياً بجانب اتحادات القارات الأخرى ويعتمد مدرب الفريق الأسترالي أنجي بوستيكو جلو على اللياقة البدنية والقوة الجسمانية العالية لمنتخب الكنغر ويركز فنياً على طريقة اللعب (4 /2 /3 /1) وتحويله وقت الهجمة لطريقة هجومية بدعم لاعبين من وسط الميدان للمهاجم الوحيد وتكثيف عناصره في ملعب الخصم ويركز على اللاعب جيسون ديفيد سون ورينت ساينسبريت في النواحي الدفاعية بينما يعتمد اللاعب للمميز تيم كاهيل هداف البطولة في النواحي الهجومية ويكمل العمود الفقري للفريق لاعب الوسط المميز لونغو صاحب اللمسات الفنية العالية في الدقة والتمرير ويتوقع أن يبدأ الاستراليين بمباغته الكوريين وتسجيل هدف يريح الفريق ويخفف الضغط الجماهيري عن الفريق وتحقيق الثأر من الكوريين بإعادة الصاع صاعين بالفوز على كوريا الجنوبية وتحقيق كأس آسيا من أمامها.