في ثالث مشاركة لها بعد انضمامها للقارة الصفراء، نجح البلد المضيف أستراليا في الفوز بلقب كأس آسيا لكرة القدم، وذلك على حساب المنتخب الكوري الجنوبي في مباراة دراماتيكية امتدت أمس (السبت) إلى أشواط إضافية، قبل أن يحسمها أصحاب الأرض بهدفين في مقابل هدف. وكان 80 ألفاً ملأوا جنبات ملعب «ستاديوم أستراليا» في سيدني، شاهدين على تتويج «الكنغارو» بلقب النسخة ال16، وكان الأستراليون في طريقهم للاحتفال، بعد تقدمهم بهدف ماسيمو لونغو في الشوط الأول، وقبل لحظات من إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة فاجأ الكوري الجنوبي سون هيونغ القارة الأكبر في العالم، بإدراكه هدف التعادل، وإعادة الروح إلى الفريق الباحث عن لقبه الثالث منذ 55 عاماً. وقبل ثوانٍ من إطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الإضافي الأول، أعاد البديل جيمس ترويزي الحياة إلى أصحاب الدار بهدف تاريخي، حافظ عليه الأستراليون حتى دوّنوا اسمهم في السجل الشرفي للقارة الآسيوية. وبعد أن حافظ على شباكه طوال مسيرته في البطولة، اهتزت شباك المنتخب الكوري الجنوبي أمس في مناسبتين، على رغم أنه قابل المنتخب الأسترالي في الدور الأول وتخطاه بهدف من دون رد. الفوز باللقب له أهمية كبرى بالنسبة لكرة القدم الأسترالية التي تبحث عن مكانها بين الرياضات الشعبية في أستراليا، مثل الركبي والكريكيت وحتى كرة السلة. في حين فشلت كوريا الجنوبية، التي دخلت بقيادة مدربها الألماني أولي شتيليكه إلى النهائي وهي فائزة بجميع مبارياتها الخمس، في معانقة الكأس للمرة الأولى منذ عام 1960، حين توجت بها للمرة الثانية على التوالي في أول نسختين من البطولة القارية. وتعيش كرة القدم الأسترالية فترة مميزة بعد احتفالها قبل أشهر قليلة بتحقيق فريق ويسترن سيدني لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم للأندية، وذلك على حساب فريق الهلال السعودي، وهي المرة الأولى التي يتوّج فيها فريق أستراليا بلقب البطولة. بدوره، توّج ماسيمو لونغو مشاركته الرائعة في البطولة، ليس فقط بقيادة منتخبه أستراليا إلى اللقب القاري الأول فحسب، بل بفوزه بجائزة أفضل لاعب في النسخة الحالية. من جانبه، أصبح علي مبخوت أول إماراتي يتوج بجائزة أفضل هداف في كأس آسيا، وذلك بعدما أنهى هذه النسخة وفي جعبته خمسة أهداف.