سيكون مانشستر يونايتد الانكليزي حامل اللقب امام مباراة "حياة او موت"، عندما يحل على بورتو البرتغالي في اياب ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم اليوم الاربعاء، بعد اقل من اسبوع على تعادله المخيب معه 2-2 في مانشستر، في حين تبدو فرص مواطنه ارسنال كبيرة لبلوغ نصف النهائي على حساب فياريال الاسباني بعد تعادلهما 1-1 في اسبانيا. وكان مانشستر حقق تعادلا بطعم الخسارة 2-2 الاسبوع الماضي على ملعبه "اولد ترافورد" امام بورتو، اذ بات يتحتم عليه الفوز على ملعب مضيفه الصعب "دراغاو" او التعادل بنتيجة 3-3 أو اكثر، كي يتأهل الى نصف النهائي. على صعيد الارقام، لم يتمكن اي فريق انكليزي من اسقاط بورتو على ارضه في 12 مواجهة، وكان ارسنال احد ضحايا الفريق الازرق والابيض على ارضه صفر-2، في حين فشل يونايتد بالذات في الفوز 3 مرات، بينها مباراتان تحت اشراف المدرب السير اليكس فيرغوسون. لكن يونايتد، وعلى لسان نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، معتاد على تحطيم الارقام: "سنفوز لان مانشستر هو الفريق الافضل، اشعر بارتياح وانا جاهز للمواجهة". وأضاف رونالدو لاعب سبورتنغ لشبونة سابقا والذي سيعود مجددا الى الملاعب البرتغالية: "أعتقد بان فريقنا افضل، لكننا نحترم بورتو. اريد انهاء موسمي بالفوز في الدوري الانكليزي، كأس انكلترا ودوري ابطال اوروبا، ورأي زملائي مشابه". وظهرت في الاونة الاخيرة هشاشة دفاع "الشياطين الحمر" ليس فقط في دوري الابطال، بل في مبارياته الاخيرة محليا، والتي جعلت من ليفربول مصدرا دائما لتهديد صدارته في الدوري الممتاز. واعتبر لاعب الوسط مايكل كاريك ان مانشستر، بطل اوروبا 3 مرات، قادر على الفوز في "دراغاو": "لدينا جميع الامكانات لنقوم بذلك ونخرج فائزين من هناك". وينتظر فيرغوسون مشاركة قلب دفاعه الصلب ريو فرديناند الذي عانى من اصابة في فخذه كي يدعم دفاعه المتوتر، واضاف الاسكتلندي: "لم يفز اي فريق انكليزي هناك، لذا ستكون المباراة صعبة. نحن معتادون على القيام بالمهمات الصعبة ويجب ان نحطم رقما جديدا ونفوز عليهم في ارضهم". تعرضت حملة يونايتد لتحقيق خماسية نادرة هذا الموسم، لضربات متتالية، اذ خسر امام ليفربول وفولهام محليا، ثم حقق فوزين صعبين على استون فيلا 3-2 وسندرلاند 2-1 بفضل لاعبه اليافع الايطالي فيديريكو ماكيدا (17 عاما) الذي سجل هدفين حاسمين ليبقى فريقه في صدارة ال"برميير ليغ". من جهته، يأمل بورتو بطل اوروبا عامي 1987 و2004، ان يكرر الانجاز الاخير الذي تحقق في عهد المدرب جوزيه مورينيو. ورغم وصوله الى هذه المرحلة من المسابقة، الا ان بورتو يعاني من ضعف دفاعي جعل منه صاحب اسوأ خط دفاع بين الفرق المتبقية في المنافسة. في المباراة الثانية، يراهن الفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال الانكليزي على عشق لاعبيه الصغار للمناسبات الكبيرة رغم طراوة عودهم، والاصابات الكثيرة التي ربما ستعرقل مسيرتهم في الاسابيع المقبلة، لذا ستكون مواجهة فياريال الاسباني منتظرة على "استاد الامارات" بعد تعادل الطرفين 1-1 في اسبانيا. يغيب عن ارسنال مدافعاه الفرنسي وليام غالاس والسويسري يوهان دجورو، والحارس الاسباني مانويل المونيا، كما ان غياب الظهير الفرنسي غايل كليشي اصبح مرجحا بسبب الاصابة. ورغم ابتعاده عن الصدارة المحلية، الا ان فريق شمال لندن تغلب هذا الموسم على مانشستر يونايتد حامل اللقب، وتشلسي وصيف بطل اوروبا 2-1، وهو منتعش لعودة لاعب وسطه الاسباني سيسك فابريغاس، وتألق المهاجم التوغولي ايمانويل اديبايور. وقال فينغر الذي انقذه اديبايور بتسجيله هدفا رائعا في مرمى "الغواصة الصفراء": "نشعر بقسوة الاصابات علينا، فبعد خسارة غالاس الاسبوع الماضي، أتت ضربة دجورو". وأصر المدرب الفرنسي على انه لن يرسل لاعبيه من اجل التعادل، لان اللعب السلبي ليس من طبيعة المدفعجية بقوله "لسنا الفريق الذي يلعب لنتيجة صفر-صفر". وأقر فينغر الذي اعتبر سابقا ان الفوز على روما الايطالي بركلات الترجيح كان منعطفا لفريقه، بأهمية الاسبوع الحالي اذ سيخوض فريقه مباراة قوية امام تشلسي في نصف نهائي كأس انكلترا نهاية الاسبوع الحالي على ملعب "ويمبلي" الشهير. ويريد فابريغاس اضافةالى ايصال فريقه الى نصف النهائي للمرة الثانية بعد 2006، اسكات منتقدي ارسنال: "تعهدنا الا نخسر اي مباراة بعد الان. ربما لن يحصل ذلك، لكن سنسعى بكل طاقتنا كي نقوم به، والدليل ما حصل في الاسابيع الماضية". وسيسافر فياريال الى لندن بعد خسارته صفر-2 امام ملقة في الدوري المحلي، لكن ما يقلق مدربه التشيلياني مانويل بيليغريني اصابة ساعد دفاعه الدولي ماركوس سينا. وسمى بيليغريني اللاعبين كاني وماتي فرنانديس في لائحة ال20 بدلا من سينا ونجم الفريق الاخر سانتي كاسورلا المصاب ايضا. وقال فرناندو رويغ رئيس النادي الاصفر الذي سقط امام ارسنال عام 2006: "يجب ان نسجل في لندن على الاقل مرة واحدة، انه ربع نهائي دوري الابطال وكل الابواب مفتوحة. لا تنسوا ما حدث مع مانشستر يونايتد الذي كان مرشحا بقوة للفوز، لكنه تعادل على أرضه مع بورتو". أما لاعب وسط فياريال الدولي الفرنسي السابق روبير بيريس والذي امضى 6 اعوام مع ارسنال انهاها بخيبة امل من مدربه فينغر الذي استبدله بعد 18 دقيقة على انطلاق نهائي 2006 امام برشلونة الاسباني اثر طرد الحارس الالماني ينس ليمان. وقال بيريس (35 عاما): "فريقنا يعتبر بين الافضل في اسبانيا واوروبا، نستطيع بدون اي شك ان نتغلب عليهم. نعلم ان بلوغ النهائي في روما سيكون صعبا لكن هذا الفريق يملك مقومات احراز اللقب".