نجاح الإنسان يبدأ من ثقته بنفسه، فأي اهتزاز في الثقة يعني الوقوع عند أول مفترق طرق، وبالطبع تترافق الثقة مع الإرادة، فأنا أريد إذن أنا سأفعل، آمن بما تريد وسيتحقق. في كتاب (السر- the secret) يتحدث عن قصة السر الذي يمنحك كل ما تبتغي .. فهو يؤمن لك السعادة و الصحة و الثروة ، تستطيع بواسطته ان تمتلك ما تريد مهما كان غالياً وأن تفعل ما تريد أياً كانت صعوبته. إن كلنا يعمل بطاقة لا نهائية و نرشد أنفسنا بنفس القوانين و الطرق الرتيبة ، والقوانين الطبيعية للكون دقيقة جداً حيث أننا لانجد صعوبة في بناء مركبة فضاء وإرسال الناس إلى القمر وبإمكاننا استخدام أجزاء من الثانية لتحديد الوقت . كل مايحدث في حياتك ، حتى و إن كنت تكرهه فإنك تجذبه !! وقانون الجذب هو القانون الذي يكمل الترتيب و النظام الكوني في كل لحظة في حياتك و في كل ما تختبر او تكتشف مهما كان صغيراً بغض النظر عن ماهيتك أو مكانك فإن قانون الجذب يشكل خبرة حياتك بأكملها . حتى البابليون القدماء و حضارتهم العظيمة التي تم توثيقها بواسطة الدارسين ؛ عرفوا أنهم استطاعوا أن يقوموا ببناء واحدة من أهم العجائب السبع في العالم وهي حدائق بابل المعلقة من خلال فهمهم لقانون الجذب و تطبيقاته استطاعوا ان يكونوا أحد أكثر الحضارات ثراءً على مر التاريخ . كل هذا بدأ بفكرة في ذهنك ، و بدأت الفكرة تجذب نحوها الأفكار المماثلة لها لا شعورياً ، و في خلال دقائق من بدء التفكير في الفكرة السلبية ، صار لديك العديد من الأفكار التي لا تحبها و جعلتك ترى الأمر أكثر سوءاً مما تخيلت ، و كلما فكرت أكثر جذبت أفكاراً سلبية مماثلة للفكرة الأولى في درجة السوء على اختلاف مضمونها، أنصحك صديقي القارئ بالاطلاع على هذا الكتاب. سأختم مقالي بقصة طريفة حدثت معي شخصيا، عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت لا أكتب إلا اسمي (آنو) على أوراق الإمتحانات الشهرية، مما كا يستفز مدرسة الرياضيات، فكانت تقول لي: (إيه الثقة دي، شريهان حضرتك؟!) أصدقاء الحرف لا تجعل كل أسباب سعادتك مقترنة بشيء أو شخص واحد، فغيابهما يعني حتما انهيارك... * صحافية وشاعرة أردنية