تحت رعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة صاحبة السمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود , وبحضور سمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيسة اللجنة النسائية بمركز جمعية الأطفال المعوقين بجدة ، ويحتضن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة اليوم الحفل الختامي النسائي للدورة الثالثة عشرة لمسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين. ويتم خلال الحفل تكريم الفائزات في فروع المسابقة الثلاثة ومستوياتها ، حيث شارك في فعاليات هذه الدورة نحو 35 طفلة يمثلون كافة مناطق المملكة العربية السعودية، ويتضمن الحفل الذي تحضره العديد من صاحبات السمو وسيدات الأعمال وعضوات الجمعية العمومية بجمعية الأطفال المعوقين عدة فعاليات ، حيث تستمع الحاضرات لنماذج من تلاوات المشاركات في المسابقة ، ويشاهدون فيلماً تسجيلياً عن أنشطة المركز وما يقدمه من خدمات رعاية متكاملة للمئات من الأطفال المعوقين ، وبعد ذلك يتم توزيع الجوائز على الفائزات. وتعد مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين أحد البرامج الرائدة التي تبنتها جمعية الأطفال المعوقين بمبادرة دعم شخصية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي نكفل بكافة نفقات المسابقة ، وجوائز الفائزين. وتهدف هده المسابقة إلى تشجيع الناشئة وتأهيلهم نفسياً وعقلياً مع حفظ كتاب الله وتدر معانية ، وربط الناشئة من المعوقين بدينهم وكتاب ربهم ومجتمعهم المسلم وتتضمن فروع المسابقة ومستوياتها: أ- المعوقون جسديا فقط : المستوى الأول: حفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد. المستوى الثاني: حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة التجويد. المستوى الثالث: حفظ جزأين مع التلاوة والتجويد. ب- المعوقون إعاقة جسدية علوية شديدة مع صعوبات النطق: المستوى الأول: حفظ جزأين مع التلاوة والتجويد. المستوى الثاني: حفظ جزء مع التلاوة والتجويد. المستوى الثالث: حفظ حزب مع التلاوة والتجويد. ج- المعوقون عقلياً وجسدياً أو عقلياً فقط: المستوى الأول: حفظ جزء (عمّ) مع التلاوة التجويد. المستوى الثاني: حفظ 20 سورة من جزء (عمّ) مع التلاوة والتجويد. المستوى الثالث: حفظ 10 سور من جزء (عمّ) مع التلاوة والتجويد. وقد انطلقت هذه المسابقة في عام 1417ه وحظيت المسابقة على مدى الدورات السابقة برعاية كريمة من العديد من أصحاب السماحة والفضيلة علماء المملكة، الذين أشادوا فكرة المسابقة وأهدافها وفي هذا الصدد قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز المفتي العام للمملكة "رحمه الله" " أشكر لله جل وعلا على ما منّ من هذا الاجتماع بمناسبة قيام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بتشجيع تلك الفئة المحتاجة للتشجيع وهي فئة المعوقين من الشباب نسأل الله أن يثيبه على عمله الطيب وأن يشكر له سعيه وأن يوفق أبناءنا المعوقين لكل خير وأن يشفيهم من كل سوء وأن يعينهم لما فيه رضاه . وأضاف " لا شك أن هذه الجمعية ومساعدة هؤلاء المعوقين ورعاية شئونهم ، جمعية مشكورة على عملها الطيّب وعلى إحسانها إلى هؤلاء وعلى رأس هذه الجمعية سمو الأمير سلطان بن سلمان ، ونسأل الله أن يعينه على كل خير وأن ينفع بجهوده .. قال تعال " ثم أتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين".. المائدة "93" . واضاف سماحته " وهذه الفئة من الناس وهم المعاقون تجب لهم المساعدة والتشجيع فيما يتعلق بدينهم وصحتهم. وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارات البحوث والإفتاء في حفل ختام الدورة الثانية .. المجتمع المسلم هو المجتمع المثالي والمجتمع الذي يتطلع الناس إلية ، وأن هذه الجمعيات الخاصة للمعوقين وأمثالها في الحقيقة من أخلاق أسلامنا ، وإن دين الإسلام اعتنى بالمرضى والمعوقين عناية فائقة فأمرنا بالإحسان إليهم والعطف عليهم ورحمتهم والقيام بحقهم تأهيلاً لهم ليعلموا أنهم ولله الفضل في بلاد الإسلام وأن ما حصل لهم من نقص فإن الله معوضاً خيراً منهم، فهو إنسان له حقوق علينا من كل الوجوه، وديننا جاء بالخير والعدل وبلادنا ولله الحمد بلاد القرآن وبلاد السنة، والمحكمة لشريعة الله، وتلك المسابقة لحفظ كتاب الله إنما هي تشجيع لأبنائنا وحث لهم، فوصيتي لهم تقوى اله على نعمة في كل آن وحين .. ابشروا واصبروا.