تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة وفي إطار تعاون حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة مع الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في فلسطين لتقديم برامجها الإغاثية العاجلة في قطاع غزة فقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة باعتماد وتنفيذ عدد من المشروعات الانسانية للمتضررين في قطاع غزة مع منظمات الاممالمتحدة الانسانية بتكلفة تجاوزت 76 مليون ريال. وتنفيذا للتوجيهين الكريمين قام معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي امس في بيروت بتوقيع أربع اتفاقيات تعاون تشمل اتفاقية تعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية /الهابيتات/ لبناء مائة وحدة سكنية متكاملة الخدمات في قطاع غزه بتكلفة مقدارها ثمانية وعشرون مليونا وخمسائة الف ريال واتفاقية تعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لبناء مائة وحدة سكنية في قطاع غزة متكاملة الخدمات بتكلفة تبلغ ثمانية وعشرين مليونا وخمسمائة ألف ريال. كما تشمل اتفاقية تعاون مع برنامح الأغذية العالمي لتنفيذ برنامج المساعدات الغذائية الطارئ بمبلغ خمسة عشر مليون ريال واتفاقية تعاون مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي للمرأة /اليونيفيم/ لتنفيذ مشروع إنشاء وتجهيز وتفعيل ثمانية مراكز نسوية ريفية في قطاع غزة والضفة الغربيةبفلسطين شاملة أعمال البنى التحتية والأثاث والمعدات إضافة إلى تكاليف التدريب بمبلغ أربعة ملايين وسبعمائة وأربعة وسبعين الفاً وخمسمائة ريال. وبهذه المناسبة أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للشئون الإنسانية السفير عبدالعزيز الركبان حصول المملكة العربية السعودية على المركز الأول في سجل المساعدات الإنسانية المقدمة للدول المتضررة. وحضر توقيع الاتفاقيات سفير فلسطين لدى لبنان الأستاذ عباس زكي والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان عادل بن عبدالرحمن بخش وعدد من المسؤولين بمنظمة الأممالمتحدة في لبنان. وألقى معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة الدكتورسعد العرابي الحارثي كلمة أكد فيها أن ما تقدمه حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة من برامج إغاثية ومشروعات إنسانية منذ بدء أعمالها ابان العدوان الإسرائيلي على القطاع يأتي استمرارا للجهود الإنسانية لمملكة العطاء وتنفيذا للأوامر السامية الكريمة. وأضاف نشهد اليوم اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة توقيع عدد من البرامج الاغاثية العاجلة والمشروعات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية الفاعلة داخل قطاع غزة بتكلفة بلغت /20.473.200/ دولار/. ورأى أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للبرامج الإغاثية التي تنفذها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة لمساعدة المتضررين هناك والتخفيف من معاناتهم سواء بالطريق المباشر من خلال تأمين المواد الغذائية داخل القطاع أو من خلال التعاون مع الهيئات الاغاثية الدولية أو من خلال جسر الإغاثة البري الذي بدأت تسييره من الرياض إلى رفح المصرية ومن ثم دخوله إلى القطاع لتوزيعه على المتضررين هناك. وتابع كعادتها تبادر المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بالدعم والمساعدة والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته وظلت تملك زمام المبادرة فيما يتعلق بالدعم الإغاثي لشعب فلسطين حيث بلغت المساعدات التي قدمتها لصالح الشعب الفلسطيني منذ عام 1421م وحتى تاريخه تسعمائة وسبعة وثلاثين مليونا ومائتين وثمانية وستين الفا ومائتين وخمسة وسبعون ريالاً من خلال اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية اشتملت المساعدات الغذائية ودعم الأسر والجرحى والمعاقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي والابتعاث الخارجي لطلبة الدراسات العليا وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية وبناء المساكن ومراكز خدمة المجتمع وتأمين الوقود ومشروعات الكهرباء والمياه. ولفت إلى أن التفاعل الكبير بين مملكة الإنسانية ممثلة في حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطينيبغزة يأتي استمرارا للعطاء من هذا البلد السخي وعلى الدور الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية في مختلف أنحاء العالم بتفاعلها وسرعة استجابتها للأزمات التي تحل بالشعوب في شتى أنحاء المعمورة. ثم ألقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السفير عبدالعزيز الركبان كلمة قال فيها إن الدور الفاعل الذي تقدمه المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا من حضور مباشر ومبادرات فاعلة في مجال العمل الإغاثي والإنساني في المواقع التي تتأثر بالكوارث الطبيعية والبيئية في مختلف أنحاء العالم جعلها تصنف عالميا ضمن منظومة الدول صاحبة الدعم الإغاثي الأكثر والأوفر للمتضررين والمنكوبين ولها برامج ومشروعات إغاثية واضحة ومتميزة في الكثير من الدول المتأثرة بالنكبات والحروب والكوارث وهي سباقة دائما ومتجاوبة مع قضايا العالم وأزماته تفاعلا وتلاحما مع المتضررين في أي موقع وأي مكان. وأضاف لا يسعني في هذا اليوم ونحن نحتفل بتوقيع عدد من الاتفاقيات لتنفيذ برامج ومشروعات إنسانية للمتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة سوى أن أتقدم وباسم الأممالمتحدة بخالص شكرنا وتقديرنا لدعمها المتواصل وجهودها الإنسانية التي تسهم في رفع معاناة الكثيرين من المتضررين وترسم الابتسامة في وجوه عدد من المحتاجين وتعبر عن معاني التآخي الإنساني بين الشعوب. ثم ألقى ممثل برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور محمد السيوفي كلمة أشار فيها إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني. وقال إن اجتماعنا اليوم في لبنان يجعلنا نذكر نجاح تجربتنا في دعم شعب جنوب لبنان في عمليات إعادة الإعمار. وأعرب الدكتور السيوفي عن اعتزازه بالمشاركة في توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع إعادة إيواء الأسر الفلسطينية المتضررة في قطاع غزة من خلال إنشاء 100 وحدة بالتعاون بين حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية /الموئل/ في تنفيذ هذا المشروع الإنساني.