أخيراً وبعد طول من الانتظار والترقب والاحلام، تحقق الأمل للاعلاميات السعوديات وتحديداً اعلاميات عسير وذلك بانشاء أول نادٍ للإعلاميات في منطقة عسير وهدفه هو خدمة الصحافيات السعوديات لممارسة عملهن الإعلامي بعيداً عن منازلهن أو الاختلاط بزملائهن في المجال الاعلامي في مكاتب الصحف المختلفة . في لقاء مع بعض الاعلاميات العسيريات حول هذا النادي الذي انشئ لهن، تقول في البداية رئيسة نادي الاعلاميات بمنطقة عسير الزميلة الصحافية بصحيفة عرب نيوز . حياة الغامدي : إن هذا النادي عبارة عن مشروع يخدم الصحافيات السعوديات بمنطقة عسير تحديداً كمبنى منفصل يؤمن لهن ممارسة عملهن بعيداً عن منازلهن والخروج بتبعات العمل الصحفي وخطورته على الاسرة والاطفال وذلك في ظل عدم توفر مكاتب خاصة للصحافيات من قبل مؤسساتهن الصحفية، التي تولي الصحفي الاهتمام من المكافأة الثابتة والمكتب الذي يوفر له خدمات الاتصالات والانترنت والمصور، وكل ذلك لا تتمتع به الاعلامية بعسير، بل في الوقت الذي تتلقى مبلغ ال 50 ريالاً، أو 250 ريالاً كمكافأة للتقرير الصحفي إنها تتحمل هي دفع الاتصالات الخاصة بعملها والتصوير، فهي التي توفر لنفسها الكاميرا وجهاز الفاكس والكمبيوتر حتى تمارس عملها بسهولة، وتواكب التقدم لنفسها التقني في العمل الاعلامي وبالتالي هذا النادي بلا شك سوف يكفل لصحفيات عسير جواً عملياً مستقلاً تماماً . النادي يرحب بالإعلاميات واوضحت رئيسة أول نادي للاعلاميات بمنطقة عسير، بأن لدى النادي خططاً مستقبلية لحماية الصحفيات المنتسبات للنادي، اضافة الى اقامة دورات تدريبية للصحفيات لتطويرهن على ايدي شخصيات بارزة في الاعلام عالمياً، كما ان النادي له نشاط انساني اجتماعي يخدم الصحافيات، وما يفرضه من القرب لطبقات المجتمع السعودي بكافة شرائحه، وهو توجيه للمرأة المعنّفة للجهات الحقوقية وتناول قضيتها بالصحف شرط ان يكون النشر اختيارياً للاعلامية المظلومة . دعم هيئة الصحفيين وحول طريقة الانضمام للنادي قالت حياة الغامدي : هو مجرد خطاب طلب لعضوية النادي، وحول هل النادي معني بمنطقة الجنوب السعودي فقط، وتحديداً منطقة عسير وبالتالي لا يمكن للصحفيات من خارج المنطقة الانضمام للنادي؟ اجابت : ان النادي يرحب بجميع الاعلاميات السعوديات اللاتي يؤمن بضرورة هذه المؤسسة في حياتهن العملية، وما سيضيف لهن مستقبلا . وحول دعم هيئة الصحفيين للنادي قالت : لو كان هناك أصلاً دور لهيئة الصحفيين لما انشأنا هذا النادي أصلاً، وكان اكتفينا بمؤسسة واحدة تكفل لنا حقوقنا التي من ابسطها وجود مكتب للصحفيات أسوة بزملائهن الصحفيين، لكن للأسف منذ الاعلان عن هيئة الصحفيين وهي فقط يركز دورها على المطالبة بتحصيل المبالغ المادية للعضوية، ولم تقدم شيئا من مهامها الاساسية حتى الآن بحل قضية صحفي أو صحفية . والحمد لله انه حتى الآن لم يحدث اتصال من الهيئة منذ اعلان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد عن انشاء نادي اعلاميات عسير، وهذا شيء متوقع لانها تعلم خطورة هذه الخطوة على سمعتها كهيئة، ودورها وتحاول ان تتجاهل هذه المنظمة وهي " نادي اعلاميات عسير " ، والتي اعلن عنها احد افراد الاسرة المالكة السعودية وتبناها بإشراف منه مباشرة، وانضم لها عدد من الاعلاميات وهذه اول ثمار نقطفها من إعلاننا عن هذا النادي الصحفي الجديد . تجاوزنا مرحلة التسلط الذكوري وأكدت حياة الغامدي ايضا عن التواصل الفعلي بين نادي اعلاميات عسير مع اللجنة المنظمة للمنتدى الاعلامي الاول بعسير، واجرى النادي اتصالات عديدة مع اللجنة المنظمة وتم اختياري ضمن اللجنة المنظمة للمنتدى، وهناك تواصل مستمر طبعاً باسم النادي وليس بصفة شخصية . بعيداً عن الصحفيين وعن فكرة تأسيس نادٍ منفصل خاص بالصحفيات بعيداً عن الرجال وهل كان بسبب انفراد الصحفيين وافراطهم باستخدام ذكورتهم؟ قالت : بالعكس ارى ان الصحفيات اكثر انفراداً من الصحفيين، لكن لم تترك لهن الفرصة مثل الصحفي والتشكيك بمصداقية الصحفية امر نعاني منه بخلاف الزميلات الصحفيات المدللات في المدن الرئيسية الثلاثة، وقضية الافراط باستخدام ذكورية الصحفيين هذه مسألة تجاوزناها منذ زمن ولم يعد لها اثر، وهناك محاولات للتسلط من رؤساء ولكنها تفشل لكونها لم تكن في محلها، وإن كنت تريد معرفة الداعم لانشاء النادي فهي بسبب القيود الاجتماعية الخانقة والمعاناة والانتهاكات التي تكبدت الصحفيات من المؤسسة الصحفية التي ينتمين لها والمجتمع بما فيها الاسرة والمنظمات الحكومية، والخاصة التي لم تؤمن بعد بدور الاعلامية كردة فعل ايجابية لكل هجمة شرسة واجهتها . تطلعات الإعلاميات لنادي عسير وفيما يتعلق بعضوات نادي الاعلاميات بمنطقة عسير واهدافهن ورؤيتهن لانطلاق هذا النادي تقول احدى عضوات النادي الصحفية سارة عبدالله من جريدة الرياض : ان الزميلة حياة الغامدي رئيسة النادي هي التي تبنت هذا المشروع، وترأست اجتماعاً اخيراً مع عضوات النادي وبحضور ست صحفيات يعملن لصالح خمس مؤسسات اعلامية، شملت الاعلام بفروعه الثلاثة هو الأول من نوعه ووجد دعماً جاداً ومميزاً من ادارة الغرفة التجارية ومن ادارة ابها الادبي، فيما بحث الاجتماع وضع الصحافة في منطقة عسير بحكم القيود الاجتماعية السائدة والتي عملت على اعاقة عملها خلال مسيرتها المهنية، ووضع حلول جذرية لعل ابرزها ايجاد مقر للنادي الذي سوف يخلق لهن جواً عملياً بعيداً عن المنزل والعزلة في وقت لم توفر لهن مكاتب رسمية من قبل مؤسساتهن الاعلامية . وكشفت الاعلامية أم كلثوم الحكمي مراسلة مجلة سيدتي ومراسلة قناة الاخبارية السعودية، لقد كانت تطلعات الاعلاميات الست تطمح في الوصول الى ما تنعم به زميلاتهن الاعلاميات في المدن الرئيسية، والحفاظ على حقوقهن التي يعتبرنها مسلوبة منهن بشكل كبير فيما يخص مهنتهن، ووضعت ادارة نادي اعلاميات عسير شروطاً للحصول على عضوية النادي لعل من ابرزها ان تكون الاعلامية على رأس العمل تحت أي مؤسسة اعلامية، والالتزام بجميع مواعيد الاجتماعات واللقاءات الرسمية الخاصة بالمشروع، في حين تقرر عقد اجتماعات دورية بواقع اجتماع نهاية كل شهر علاوة على ذلك ان تكون الصحفية تحمل الجنسية السعودية، فيما سيكون العمل داخل النادي تطوعاً دون مقابل وله نشاطات اجتماعية تخدم الاعلامية بالمنطقة والمرأة بشكل عام، ايضا سيكون هناك دورات صحفية للمستجدات في المهنة ولتطوير الاداء الوظيفي للاعلامية المحترفة . شارك في الاجتماع جميع الاعلاميات السعوديات الستة العضوات وهن حياة الغامدي رئيسة النادي، والزميلة نسرين عسيري من جريدة الرياض، وسارة المشافي ممثلة البرنامج الثاني بإذاعة جدة وصحفية ايضا بجريدة الرياض، وأم كلثوم الحكمي مراسلة مجلة سيدتي ومراسلة قناة الاخبارية، وايضا مراسلتان من صحيفة الوطن سامية البريدي وهي ايضا ممثلة اذاعة الرياض البرنامج العام، والصحفية تغريد العلكمي .