بعد غياب عشرين عاما من تحقيق الفريق الشبابي للقب مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وبعد ان تمردت عليه في العقدين السابقين والتي كان اللقب الأخير عام 1989م والذي حققه على حساب الاهلي بركلات الترجيح ها هم نجوم الليث يعيدون كتابة نفس السيناريو في النسخة الرابعة والعشرين من عمر المسابقة في مواجهتهم مع النصر بعد ان تمكنوا بجدارة واستحقاق ان يضيفوا انجازا جديدا للفريق الشبابي ويؤكدوا حسن اعدادهم ومدى القوة التي يمتلكها الفريق والتي جعلته ان يحظى في نهائيين متتاليين هذا الموسم وفي أقل من شهر تقريباً والذي يثبت قوة الليث وحضوره الدائم على منصات التتويج واستفادته من الدروس السابقة والاخطاء التي وقع فيها في السابق فما كان معه الا انه عوض اخفاق نهائي كأس ولي العهد بكأس الامير فيصل بن فهد يرحمه الله. وبرغم الارهاق الذي تعرض له الفريق بعد العودة من قطر بعد مباراة قوية واللعب قرابة "120" دقيقة الا انه لم يفرط في اللقب وحارب عليه بكل بسالة. كما أن غياب المدرب الارجنتيني عن الفريق في ارض الملعب لم يؤثر على تكتيكه داخل الميدان بعدما قام مساعد هيكتور بالواجب مستفيداً من خدمة الهاتف النقال وقد كانت قراءته وتبديلاته تافضل من مواطنه باوزا بعد ان دعم الفريق بلاعبين يملكون الاضافة ولديهم المهارة والسرعة والحماس. ومع ان صفوف الليث تزخر بالعديد من النجوم في كافة الخطوط ويملك هجوم ووسط فعال الا انه لم يغامر وتعامل مع اللقاء بواقعية وبتوازن كبير على حساب جمال الاداء والذي لا تعترف به لقاءات الكؤوس. وهذه البطولة لم تأت من فراغ او بمجرد صدفة بل كانت نتيجة عمل وجهد وتعاون من الجهاز الفني والاداري واللاعبين خلال فترة الاعداد الماضية والتي انعكست على روح اللاعبين في الملعب. كما ان دور اعضاء الشرف بقيادة الامير خالد بن سلطان والعمل الدؤوب الذي قام به رئيس مجلس الادارة الاستاذ خالد البلطان من دعم وتحفيز كان له دور بارز خاصة بعد لقاء الغرافة القطري والتي اعتبروها بروفة نهائية لمباراة الكأس. بالطبع جمهور الشباب الذي يساند الفريق في كل مكان يستحق ا ن يفرح بلقب جديد يضاف إلى خزائن الليث الابيض وقد تدفع هذه البطولة الفريق ان يحافظ على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وتدعمه في مسيرته الآسيوية. وهذا الفوز لا يقلل مطلقاً من امكانيات الفريق النصراوي الذي كان هو الآخر يستحق اللقب ولكن الشباب كان افضل في معظم اجزاء المباراة وكان اهدأ في ركلات الترجيح فاستحق اللقب.