إنهم الشمعة المضيئة لنا في الحياة المليئة بالجهل، بجهل كثير من السفهاء إنهم ورثة الأنبياء إنهم من امتدحهم الله عز وجل في كتابه العزيز هم نبع العلم الذي نستقي منه، هم النور الذي نستنير به في طريق الظلمات، هم من تعلم العلم من أجل الله ثم ليعلموه غيرهم من الناس، سهروا الليالي في تحصيل العلم وثنوا الركب في حلقات العلم، هم من حفظ الله بهم ميراث محمد صلى الله عليه وسلم فكانوا أمناء على تبليغ هذا العلم إلى جميع الناس، انهم مصابيح الدجى إنهم صفوة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين، هدفهم وأملهم تعليم خلق الله واخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم وإلى طريق الله المستقيم مخلصين النية في ذلك تقرباً إلى الله تبارك وتعالى، يقضون جل أوقاتهم في تعليم الناس الخير يحرصون على ذلك أشد الحرص من غير كلل منهم، فمنهجهم في ذلك ( قال الله .. وقال رسوله ) صلى الله عليه وسلم، فهم كالنجوم الساطعة تراها بعيدة ولكن نورها يعم الجميع، هم كالنهر يسقي كل من يرده، لا حرمنا الله علمهم، ومد لنا في أعمارهم، فهم لنا كالهواء الذي نستنشقه، فإن في فقدهم ثلمة عظيمة لا تسد، فبارك الله لنا في علمهم، ونفع بهم الاسلام والمسلمين وجزاهم عن الأمة خير الجزاء .