نيابة عن معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور اسامة بن صادق طيب افتتح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد الله بن عمر بافيل امس فعاليات اول برنامج من نوعه لبناء القدرات البحثية بالكليات المنضمة حديثا لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بحضور اكثر من 200 باحث وخبير وعضو هيئة تدريس في قاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات. وقد خصص البرنامج لعضوات هيئة التدريس حديثات التخرج بالكليات التي التحقت حديثا بجامعة الملك عبد العزيز بهدف تشجيع الباحثات وتحفيزهن على التقدم بمقترحات البحوث تمهيدا لحصولها على الدعم المناسب. وقد بدأت الفعاليات بآيات من الذكر الحكيم وقد القى وكيل الجامعة الدكتور بافيل كلمة أكد فيها ان البحث العلمي يعد في قمة الأولويات للوصول الى جامعة بحثية متفره ومتميزة وهو الطريق الامثل للوصول بالمجتمع وهذه البلاد نحو العالم الاول واضاف انه لايمكن تحقيق ذلك الا ع طريق اجراء البحث العلمي والتميز والتوفق في هذه المجالات. وشدد على ان تنمية القدرات البحثية لدى اعضاء هيئة التدريس لا يكون الا بترقية اداء عضو هيئة التدريس من خلال تهيئة المناخ المناسب وتكثيف التدريب واكتساب الخبرات وتعميق مفهوم الجد والمثابرة في حقول البحث العلمي المختلف وبين الدكتور الطيب ان التحاق عدد من الكليات الجديدة الى الجامعة مؤشرا لضرورة انشاء برامج جديدة في مجال تنمية القدرات البحثية من اجل استقطاب مزيد من اعضاء هيئة التدريس بالجامعة للانخراط في مجالات البحث العلمي مبينا ان هذا البرنامج هو بداية الخطوة نحو الابداع العلمي من خلال عمادة البحث العلمي. نوه بافيل بما تبذله عمادة البحث العلمي من جهود من اجل تحقيق الاهداف الاستراتيجية عن طريق طرح برنامج بناء القدرات البحثية بالكليات المنظمة حديثا للجامعة والذي يأتي بعد سلسلة من البرامج التي تدعمها الجامعة والتي تهدف جميعها لتوفير البيئة المناسبة. واعلن الدكتور بافيل عن اطلاق اول برنامج من نوعه تحت عنوان " صناعة الباحث " الذي شمل برنامج باحث للمنح الصغيرة وانشاء جوائز للتميز في البحث العملي والذي يتضمن 5 جوائز سنويا للمتميزين في مجال النشر العلمي وبراءات الاختراع واحراز الجائز الدولية بالاضافة الى جائزة افضل باحث وافضل كلية في مجال البحث العلمي. بعدها ألقى عميد عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور يوسف بن عبدالعزيز التركي كلمة اشار فيها الى انه تم ترشيح 200 باحثة ومشاركة للمشاركة في البرنامج. واضاف ان البرنامج ياتي في اطار جهود التطوير المستمرة في مجال البحث العلمي فيما يتعلق بصناعة الباحث. واكد التركي ان فكرة برنامج بناء القدرات البحثية بالكليات المنضمة حديثا ترتكز على فلسفة تنفيذ منظومة متكاملة للارتقاء بقدرة الباحثات في اتجاه تنفيذ البحوث العلمية مشيرا الى ان البرنامج يبدأ بتنفيذ سلسلة من الورش بشقيها النظري والعملي في مجال اعداد المقترحات البحثية وعرضها للتمويل ثم متابعة الباحثات وتوجيههن الى الوسائل السليمة لإدارة المشروعات البحثية واعداد التقارير وكيفية الاستفادة من مخرجات البحوث في ذلك الاطار وتمتد خطة البرنامج الى عقد سلسلة من حلقات النقاش عن الكوادر البحثية بالكليات لتطوير سياسات التعامل مع الباحثات والوقوف على افضل وسائل المتابعة والتقويم. واشار الدكتور التركي الى ان البرنامج وضع خمسة اهداف من اهمها دعم وتحفيز كليات التربية للطالبات للاستفادة من مخصصات البحث العلمي وتمويل البحوث العلمية من مختلف مصادر التمويل والارتقاء بقدرات الباحثات في مجال البحث العلمي وتعريفهن بكيفية اعداد المقترحات وادارة البحوث الى جانب دعم مخرجات الجامعة في مجال البحوث وتمويلها والنشر العلمي والعمل على تكوين مدارس علمية وفرق بحثية وتشجيع الباحثات على التعاون فيما بينهن خاصة في مجال البحوث متعددة التخصصات واثراء قاعدة البيانات البحثية بالجامعة بباحثين جدد. واوضح عميد البحث العلمي ان البرنامج يستهدف الباحثات حديثات الحصول على الدكتوراه وطالبات الدراسات العليا لدرجة الدكتوراه بالكليات المنضمة حديثا للجامعة وهي كلية التربية الاقسام العلمية والادبية وكلية الاقتصاد المنزلي وكلية التربية لاعداد المعلمات حيث سيتم عرض فلسفة البرنامج واهدافه ومراحل تنفيذه والمردود المتوقع منه.