فازت أستراليا صاحبة الأرض 4-صفر على سلطنة عمان لتضمن مبكرًا مع كوريا الجنوبية التأهل لدور الثمانية في كأس آسيا لكرة القدم أمس الثلاثاء وقبل مباراتهما معًا على قمة المجموعة الأولى. ولم تجد أستراليا صعوبة كبيرة في الخروج بالنقاط الثلاث وتقدمت 2-صفر بعد مرور نصف ساعة من البداية عن طريق مات مكاي وروبي كروس. وسجل مارك ميليجان الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بينما اختتم تومي يوريتش الأهداف في الدقيقة 70. وأصبح رصيد أستراليا بعد هذا الانتصار ست نقاط في صدارة المجموعة وتتقدم بفارق الأهداف على كوريا الجنوبية التي فازت 1-صفر على الكويت في وقت سابق أمس. وخرج بذلك المنتخبان العربيان عمانوالكويت من المسابقة ليستمر الظهور العربي الخافت إذ لم يحقق أي منتخب عربي الفوز باستثناء الإمارات على قطر والعراق على الأردن في قمتين عربيتين. وستلعب أستراليا مع كوريا الجنوبية يوم السبت المقبل لتحديد متصدر المجموعة بينما ستلتقي عمان مع الكويت في لقاء غير مؤثر. وكانت أستراليا فازت برباعية على الكويت في مباراة افتتاح كأس آسيا عندما حولت تأخرها بهدف مبكر إلى انتصار 4-1 لكنها بدأت بقوة أمس واستفاد مكاي من ركلة ركنية وتقدم بهدف في الدقيقة 27. وأضاف كروس الهدف الثاني سريعا لأستراليا بعد ثلاث دقائق بعدما تلقى تمريرة متقنة من ماسيمو لونجو ووضعها بسهولة من وضع انفراد في مرمى الحارس على الحبسي. وسجل ميليجان هدفًا لكن الحكم ألغاه واحتسب ركلة جزاء بسبب خطأ من عبد السلام عامر لكن اللاعب الأسترالي ذاته تقدم لتنفيذ ركلة الجزاء بنجاح وسدد الكرة في مرمى الحبسي. وتراجع مستوى الأداء بعض الشيء في الشوط الثاني بعدما ضمنت أستراليا الفوز والتأهل لكنها أضافت هدفًا بعدما أرسل ماثيو ليكي كرة عرضية من ناحية اليسار قابلها يوريتش من مدى قريب في المرمى. وكاد يوريتش أن يضيف الهدف الخامس بعد ركلة ركنية لكن الحبسي تألق، ثم أنقذ أكثر من فرصة خطيرة لتنتهي المباراة بخسارة جديدة لعمان بعد أن تعثرت بهدف أمام كوريا الجنوبية في الجولة الأولى. كوريا الجنوبية تتأهل بفوز غير مقنع هز نام تاي هي شباك الكويت في الشوط الأول وتكفل إطار مرمى كوريا الجنوبية بالتصدي لفرصة خطيرة في بداية الشوط الثاني ليحقق بطل آسيا مرتين فوزًا آخر غير مقنع بهدف دون رد على منافس عربي ويتأهل لدور الثمانية في البطولة القارية المقامة في أستراليا. وارتقى نام لاعب الوسط المهاجم وهو واحد من سبعة تغييرات أجراها المدرب الألماني أولي شتيلكه على تشكيلته الأساسية لمباراته ضمن المجموعة الأولى ليستقبل تمريرة تشا دو ري من جهة اليمين ويضعها بالرأس في الشباك في الدقيقة 36 ليكسر حالة الجمود. وكانت هذه واحدة من الفرص النادرة للكوريين الذين استحوذوا على الكرة خلال الشوط الأول لكنهم أخفقوا في اختراق دفاعات الكويت. وأصبح رصيد كوريا الجنوبية ست نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الأولى متأخرة بفارق الأهداف عن أستراليا التي فازت 4-صفر على عمان لكن المنتخب الكوري سيلعب في ضيافة أصحاب الأرض لتحديد المتصدر في الجولة الثالثة يوم السبت المقبل. وأبعدت الإصابات خمسة لاعبين عن تشكيلة كوريا الجنوبية التي فازت على عمان 1-صفر في المواجهة الأولى من بينهم الثلاثي سون هيونج مين المصاب بارتفاع في درجة الحرارة وكو جا تشيول ولي تشونج يونج وكلاهما مصاب في الساق. وانهت الإصابة مشوار لي في البطولة بعد إصابته بكسر في مقدمة الساق ليخرج محمولاً على محفة في مباراة عمان يوم السبت الماضي. وجلس المهاجم تشو يانج تشول الذي أحرز هدف الفوز على عمان وهو الهدف الدولي الأول له مع منتخب بلاده على مقاعد البدلاء خوفًا من تفاقم إصابة بسيطة. وتحمل لي كيون هو أفضل لاعب في آسيا سابقًا عبء الهجوم مع كيم مين وو ولي ميونج جو بينما ساعدهم نام تاي هي. وأهدر لي كيون هو أفضل فرصة لكوريا قبل ست دقائق من هدف نام. وحصل اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا على تمريرة خلف دفاع الكويت من زميله كيم مين وو لكن تسديدة المهاجم أنقذها الحارس حميد القلاف فوق العارضة. ولم تتقدم الكويت هجوميًا في الشوط الاول واكتفت بإرسال عرضيتين لمنطقة جزاء المنافس. وأجرى التونسي نبيل معلول مدرب الكويت أربعة تغييرات على التشكيلة التي خسرت 4-1 أمام أستراليا صاحبة الضيافة في المباراة الافتتاحية. ولعبت الكويت بشكل أفضل هجوميًا في الشوط الثاني وبادلت منتخب كوريا المحاولات على المرمى لكن الفريق خسر للمرة الثانية ليواصل عروضه المخيبة منذ كأس الخليج. وبدأت الكويت الشوط الثاني بشكل أفضل وسدد على مقصيد في إطار المرمى بعد مرور أربع دقائق ليبعث رسالة تحذير للمنافس وعاد اللاعب ذاته ليهدر فرصة أخرى بعد مرور ساعة. ودفع مدرب الكويت بالمهاجم الموهوب بدر المطوع قبل 25 دقيقة من النهاية بعدما أصبح اللعب مفتوحًا وتحولت المباراة إلى الإثارة ليتصدى الحارسان القلاف وكيم سيونج جيو للعديد من الفرص. وترك لي كيون هو دون رقابة في الدقيقة 74 ليسدد بالرأس بجوار المرمى بينما سدد بارك جو هو كرة من مسافة بعيدة بعد ثماني دقائق أخرى لينقذها القلاف. وشكل المطوع أيضًا خطورة كبيرة لكن الكوريين تماسكوا ليخرجوا فائزين.