ودع المنتخب الكويتي منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية الحالية لكرة القدم بأستراليا بتعرضه لهزيمته الثانية على التوالي بالمجموعة الأولى حيث خسر الأزرق الكويتي اليوم الثلاثاء من المنتخب الكوري الجنوبي صفر / 1 في أولى مباريات الجولة الثانية بدور المجموعات. بينما حجز المنتخب الكوري الجنوبي بطاقة التأهل لدور الثمانية من البطولة بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي بالمجموعة الأولى حيث رفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة التي تشهد مباراة أخرى بين البلد المضيف أستراليا والمنتخب العماني في وقت لاحق اليوم ضمن منافسات الجولة نفسها. وأحرز نام تاي هي هدف كوريا الأول في الدقيقة 36 بتسديدة رأسية قوية من متابعة لتمريرة زميله تشا دوري العرضية بعد هجمة منظمة من المنتخب الكوري على الطرف الأيمن للملعب. وكانت كوريا استهلت مشوارها في كأس آسيا بالفوز على عمان 1 / صفر بينما خسرت الكويت 1 / 4 من أستراليا في المباراة الافتتاحية للبطولة. وجاءت أولى فرص شوط المباراة الأول الخطيرة في الدقيقة 25 عندما انطلق يوسف السلكان في انفرادة باتجاه المرمى الكوري ولكن جانج هيون سو كان ملازما له مما حد من سرعته حتى تمكن المدافع الكوري كيم يونج جون من الإطاحة بالكرة من أمام السلكان. وتألق الحارس الكويتي حميد القلاف في الدقيقة 30 من الشوط الأول عندما أنقذ هدفا كوريا محققا بتصديه لانفراد من المهاجم الكوري لي كيون هو. وفرض المنتخب الكوري سيطرته على اللعب بعدما أحرز نام هدفه الأول حيث اتسم أداؤه بالهدوء فيما حاول المنتخب الكويتي استعادة توازنه ولكنه بدا مفتقدا للتركيز خاصة في مراقبة لاعبي المنتخب الكوري الذي فشل في استغلال المساحات الكبيرة في نصف الملعب الكويتي. وبعكس الشوط الأول تماما ، جاء شوط المباراة الثاني حماسيا بدرجة كبيرة من كلا الطرفين حيث حاول المنتخب الكويتي إدراك التعادل الذي يضمن له الاستمرار في البطولة الآسيوية، بينما سعى المنتخب الكوري لإضافة الهدف الثاني الذي يضمن له الفوز والتأهل المبكر لدور الثمانية. وجاءت البداية حماسية من جانب المنتخب الكوري في الشوط الثاني بسلسلة من الهجمات المتتالية في الدقائق الأولى من الشوط ، ولكن الرد الكويتي جاء سريعا بهجمة خطيرة من الطرف الأيمن للملعب اختتمها فهد الأنصاري في الدقيقة 49 بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر للمرمى الكوري. وواصل المنتخب الكويتي ضغطه على طرفي الملعب بحثا عن هدف التعادل وطوق النجاة ولكن دون فاعلية حقيقية أمام المرمى. وكاد نام أن يضيف الهدف الثاني لكوريا في الدقيقة 59 من المباراة عندما لعب تسديدة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى الكويتي. ورد علي مقصيد بتسديدة ساقطة رائعة من داخل منطقة الجزاء ولكنها جاءت فوق العارضة الكورية. وفي الدقيقة التالية انفرد لي كيون هو بالمرمى الكويتي من الجانب الأيسر للملعب ونجح في مراوغة الحارس الكويتي والمرور منه ولكنه كان ابتعد عند الطرف الأيسر للمرمى ليلعب تسديدة مرت أمام المرمى الكويتي الخالي دون مقابلة كورية. وانطلق كيم مين وو في هجمة خطيرة للمنتخب الكوري في الدقيقة 67 ولكن الحارس الكويتي القلاف تألق من جديد ليتصدى لتسديدة كيم القوية من الطرف الأيسر للملعب. وأضاع لي هدفا كوريا محققا من جديد في الدقيقة 75 عندما لعب تسديدة رأسية من أمام المرمى الكويتي مباشرة لتمر على مسافة سنتيمترات قليلة من القائم الأيسر للقلاف. واستمر مسلسل الفرص الضائعة من الفريقين خلال الدقائق المتبقية من المباراة حيث كاد كل منهما أن يهز شباك الآخر في أكثر من مناسبة. وبذلك أصبح المنتخب الكويتي أول المودعين لمنافسات البطولة الآسيوية ليستمر تعثر الأزرق على الساحة الآسيوية بخروجه من الدور الأول للبطولة للمرة الثانية على التوالي حيث خرجت الكويت من الدور الأول في نسخة كأس آسيا عام 2011 في قطر بعد أن خسرت جميع مبارياتها الثلاث بذلك الدور.