اختتم مديرالمكتبة العامة بجدة أحمد عبدالغني الثقفي، بالحديقة العامة للمكتبة معرض الكتاب المستعمل لهذا العام 1436ه تحت عنوان "معرض الكتاب المستعمل دررالمعرفة" والذي نظمته المكتبة العامة بجدة لمدة خمسة أيام بالتعاون مع جمعية أطفال المكتبة ومركز مصادر التعلم والقسم النسائي بالمكتبة. وبلغ عدد الكتب المعروضة الجديدة بالمعرض الذي يأتي ضمن خطة المكتبة العامة بجدة الثقافية المدروسة والمندرج تحتها "100 فعالية في 100 يوم"، ما يربوا على 800 عنوان حديث في نسخ تجاوزت الخمسة آلاف نسخة مخصصة للتبادل ضمن برنامج المكتبة والذي كان بعنوان "معرض الكتاب المستعمل درر معرفية" بين يدي الرواد وجمهور المستفيدين من خدمات المكتبة. وتعتبر فكرة المعرض إحدى الطرق الحديثة التي ابتكرتها إدارة المكتبة العامة بجدة لتدوير الكتب المستعملة وأسلوب راقٍ لاستقطاب الرواد من خلال استبدال الكتب القديمة والكتب التي لا يرى محبي القراءة طريقة للاستفادة منها، إلا من خلال استبدالها بكتب حديثة والاستفادة من كتب قديمة بأخرى حديثة. وفي السياق ذاته، أكد "الثقفي" أن المعرض وجد إقبالًا واسعًا وخاصة من فئة الشباب، حيث ذكر البعض برغبتهم في إهداء مكتبتهم المنزلية كاملة للمكتبة العامة بجدة بغرض استفادة الغير، منوهين في الوقت نفسه بالمبادرة المميزة التي تقيمها المكتبة كل فترة وأخرى من خلال احتفالها بالأيام العالمية مع بداية العام الهجري، ومشاركة فئة الشباب في الاستفادة من البرامج والفعاليات الثقافية التي تقيمها المكتبة خدمة للمجتمع والجميع. وقال "الثقفي" تتيح هذه الفعالية للجمهوراقتناء الكتب القيمة والحديثة للاستفادة منها مع استبدال كتبهم التي انتهى الغرض من قراءتها أو الكتب القديمة، مشيرًا إلى أن طالب العلم يحتاج إلى تزويد مداركه وآفاقه البحثية وإشباع نهمه من منهل العلوم والمعرفة من خلال معارض الكتب التي تقيمها المكتبة وفق برامج المكتبة الثقافية وخططها المدروسة طوال العام من خلال اقتناء الكتب الحديثة المنوعة في مختلف فروع المعرفة البشرية، لافتًا إلى أن ذلك يأتي ضمن نشاط المكتبة العامة بجدة وخططها التطويرية لنشر ثقافة المعرفة والاستفادة من كنوز الكتب المعرفية. جدير بالذكر أنه قد تم عرض تجربة معرض الكتب المستعملة الذي أقيم بالمكتبة، مؤخرًا، في ملتقى اختصاصي المكتبات العامة الثالث والذي كان برعاية وزير الثقافة والإعلام الأسبوع الماضي، وقد نال استحسان أكثر من 255 اختصاصيًا وأيضًا تم مناقشة آليات العمل الثقافي من خلال خبراء وأكاديميين متخصصين في المكتبات وعلم المعلومات من جامعة الملك عبدالعزيز مثل البروفسور محمد عارف والبروفسور حسن السريحي والدكتور عماد عيسى صالح والدكتور خالد ابو هتلة من الإدارة العامة للمكتبات بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية. وقد ناقش الخبراء محاور الملتقى التي تخصصت في آلية تطوير خدمات المستفيدين من المكتبات العامة، وكذلك الخطط التطويرية والتي تجاوب معها المشرف العام على الإدارة العامة للمكتبات عبدالله بن حسن الكناني، حيث قام وكيل الوزارة للشؤون الثقافية بتدشين مشروع التوثيق الشفهي غير المادي عبر المكتبات العامة وذلك ضمن توصيات الملتقى الثالث.