لا احد كان يصدق ان نجران الواقعة في تخوم بلادنا جنوباً، هي ارض خصبة، ومكان رائع للخير والبركة.. حتى اذا ما جاء مهرجانها الاخير (مهرجان نجران الوطني للحمضيات) ليقول للناس.. نجران هنا.. بل وفي الذاكرة والفؤاد.. انها ارض 125 صنفاً من الحمضيات القابلة للتصدير، ليست فاكهة يأكلها الناس وحسب، ولكن شتلات يمكن زراعتها في كثير من مناطق السعودية حسب الظروف المناخية لكل منطقة. انقضت ايام المهرجان، وسعد الناس هنا، وكذلك الزائرون كانت لحظات بهيجة للعوائل والاطفال، الذين شدتهم برامج المهرجان بالمسابقات الثقافية، وهدايا الحمضيات التي حصلوا عليها، والى جانبها اطباق العسل، وشتلات البن العربي الاصيل.. هنا تقرير ل(البلاد) حول ذلك.. أسدل الستار مؤخراً على فعاليات مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي بتوزيع ما يقارب عشرة أطنان من فواكه الحمضيات والخضراوات للزوار كهدايا وجوائز للمسابقات المصاحبة، بالإضافة إلى شتلات البن العربي الأصيل وأطباق من العسل بمختلف أنواعه. وأوضح مدير عام مركز أبحاث البستنة في منطقة نجران المهندس علي الجليل، أن الهدف الرئيس للمهرجان هو رفع كفاءات وتطوير ثقافة المزارعين وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة، والمحافظة على البيئة وضمان إنتاج محصول جيد وخالٍ من الرواسب الكيميائية التي تشكل ضرراً بالغاً على الإنسان، وإمداد المزارعين والمستثمرين والجهات المشاركة بآخر نتائج الأبحاث العلمية التي يُجريها المركز لتعزيز نقل التكنولوجيا الحديثة التي تضمن زيادة الإنتاج وتحسين النوعية. التعريف بنجران وأضاف أن من الأهداف المرسومة للمهرجان هو التعريف بزراعة الحمضيات، وسياحياً للتعريف بمنطقة نجران، وترفيهية لكافة فئات المجتمع، حيث عرض المهرجان 125 صنفاً من الحمضيات التي تُزرع في منطقة نجران وتُجرى عليها الدراسات لنقلها إلى جميع مناطق المملكة حسب الأصناف والأصول التي تتأقلم مع تربة كل منطقة وظروفها المناخية، من خلال المعارض التي خُصصت للجهات المشاركة من نجران ومن مناطق المملكة الأخرى لعرض المحاصيل التي تُعد مصدراً اقتصادياً كبيراً في مختلف مناطق المملكة. حضور واسعاً وكان المهرجان قد شهد حضورا كثيفا من الزوار وتفاعلا من العارضين والعديد من البرامج والفعاليات المصاحبة كمعرض الحرفيين التي تنوعت فيها المعروضات والصناعات النجرانية القديمة ومعرض الأسر المنتجة التي قدمت ألوانا مختلفة من الصناعات اليدوية من النسيج والمطرزات والأدوات المنزلية يدوية الصنع وبرامج الطفل والأسرة التي خصص لها مسرحا طيلة أيام المهرجان وقدم من خلالها برامج منوعة شملت الأطفال والشباب والكبار والنساء من المسرحيات التوعوية الهادفة والمسابقات الحركية والثقافية ، وقد تخللها مشاركة العارضين بتقديم شرحا موجزا عن مشاركتهم في المهرجان وعرضا لما يقدمونه من خلالها.