أسدل الستار مساء أمس، الجمعة، على فعاليات مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي بتوزيع ما يقارب عشرة أطنان من فواكه الحمضيات والخضراوات للزوار كهدايا وجوائز للمسابقات المصاحبة، بالإضافة إلى شتلات البن العربي الأصيل وأطباق من العسل بمختلف أنواعه. وقال مدير عام مركز أبحاث البستنة في منطقة نجران، المهندس علي الجليلك إن الهدف الرئيس للمهرجان هو رفع كفاءات وتطوير ثقافة المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة، والمحافظة على البيئة وضمان إنتاج محصول جيد وخالٍ من الرواسب الكيميائية التي تشكل ضرراً بالغاً على الإنسان، وإمداد المزارعين والمستثمرين والجهات المشاركة بآخر نتائج الأبحاث العلمية التي يجريها المركز لتعزيز نقل التكنولوجيا الحديثة التي تضمن زيادة الإنتاج وتحسين النوعية. وأضاف أن من الأهداف المرسومة للمهرجان التعريف بزراعة الحمضيات، وسياحياً للتعريف بمنطقة نجران، وترفيهية لكافة فئات المجتمع، لافتاً أن المهرجان عرض 125 صنفاً من الحمضيات التي تزرع في منطقة نجران، وتجرى عليها الدراسات لنقلها إلى جميع مناطق المملكة، حسب الأصناف والأصول التي تتأقلم مع تربة كل منطقة وظروفها المناخية، من خلال المعارض التي خصصت للجهات المشاركة من نجران ومن مناطق المملكة الأخرى، لعرض المحاصيل التي تعد مصدراً اقتصادياً كبيراً في مختلف مناطق المملكة.
جدير بالذكر أن المهرجان شهد حضوراً كثيفا من الزوار، وتفاعلا من العارضين والعديد من البرامج والفعاليات المصاحبة، كمعرض الحرفيين التي تنوعت فيها المعروضات والصناعات النجرانية القديمة، ومعرض الأسر المنتجة التي قدمت ألوانا مختلفة من الصناعات اليدوية من النسيج والمطرزات والأدوات المنزلية يدوية الصنع، وبرامج الطفل والأسرة، التي خصص لها مسرحا طيلة أيام المهرجان وقدم من خلالها برامج منوعة شملت الأطفال والشباب والكبار والنساء من المسرحيات التوعوية الهادفة والمسابقات الحركية والثقافية، وتخللها مشاركة العارضين بتقديم شرح موجز عن مشاركتهم في المهرجان وعرضا لما يقدمونه من خلالها.