عقدت امس ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2014م الذي تنظمه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد إذاعات آسيا تحت شعار :" الجيل القادم من البث والإعلام" , طاولة حوار رئيسية بعنوان "مناقشة خدمة البث العمومي بمنطقة الشرق الأوسط .. هل تمثل قيمة في عصر الإعلام الرقمي ؟ " ، وذلك بفندق الهيلتون بجدة. وركزت طاولة الحوار التي أشرف على إدارتها الأمين العام لإتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادي الدكتور جواد متقي على الطفرة الإعلامية التي تعيشها وسائل الإعلام في المنطقة بمشاركة معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع ومدير المعهد الأكاديمي لوسائل الإعلام العامة "القناة التايلاندية" انوتاي اودمسيلب , ونائب المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية إبراهيم ايرين. تلا ذلك عرض خاص قدمته أكفا تكنولوجي عن الجديد في عصر تكنولوجيا وسائل الإعلام التي تشهدها المنطقة. عقب ذلك قدم المدير الأول لمشروع التكنولوجيا والإبتكار في إتحاد الإذاعات الأوروبية الدكتور وليد سامي تحليلاً للإستعدادات للنقلة الرقمية للإتحاد الدولي للإتصالات وفهم الآثار المرئية على عدم التقيد بالموعد النهائي في حزيران 2015م. بعد ذلك تم عرض لآخر التطورات المستجدة في المنصة الإعلامية بالمملكة قدمه الرئيس التنفيذي للمنصة الإعلامية السعودية مفلح عبيد الهفتا ، ثم استعرض مدير مبيعات عربسات وائل البطي قوة المشغلين الإقليمية وسط مداخلات من الحضور من داخل المملكة وخارجها التي تركزت حول البث الرقمي وأبرز المستجدات في هذا القطاع الإعلامي . كذلك استعرض المنتدى, خلال طاولة الحوار الرئيسية التي عقدت امس بمقر المنتدى بفندق هيلتون جدة ، التحدي التكنولوجي الذي يواجه الإعلام العربي، ومضمون الرسالة الإعلامية وفق الفكر، والمعايير الأخلاقية، والمصداقية، والمهنية، بهدف تعزيز المشهد الإعلامي. وأشاد الحوار الذي أشرف عليه معالي رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، وبمشاركة مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوي، والأمين العام لاتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادي الدكتور جواد متقي، والمدير التنفيذي لقناة روتانا وقناة العرب للأخبار فهد السكيت، بتوجّه المملكة في تنظيم البث الفضائي ودورها الأساسي في ترشيد الرسالة الإعلامية. ودعا الحوار إلى توظيف التقنيات المبتكرة للرقي بمستوى فضاء الإعلام العربي، والرقي به حاضراً ومستقبلاً, وشهد نقاشًا جماعيًا من الحضور, تمحور حول الرقابة وحرية التعبير . وأشاد عددٌ من المشاركين في فعاليات المنتدى بالتطور الكبير في مختلف وسائل الإعلام السعودية, ومواكبتها للطفرة الإعلامية التي يشهدها العالم, حيث أشار الأمين العام لاتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ الدكتور جواد متقي, إلى أن وسائل الإعلام العربية وبالأخص الرقمية منها تشهد نمواً في تأثيرها وفاعليتها، وباتت قوة حقيقية تحظى بمتابعة من مختلف الفئات العمرية، منوهاً بالهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه المنتدى السعودي للإعلام 2014م من إيجاد منصّة لصناع القرار في قطاع الإعلام، وتبادل الأفكار والاستراتيجيات لمواجهة التحديات المستقبلية . من جانبه أشاد مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية "ASBU" صلاح الدين معاوي, بالمضامين التي يحملها المنتدى، ومنها التطرق للتطورات الجارية في وسائل الإعلام المختلفة، وعرض أحدث التقنيات في مجال الإعلام، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكّل منصةً هامةً لمحترفي وسائل الإعلام ومقدمي الخدمات لمناقشة الوضع الحالي للسوق والاحتمالات التي تبدو غير محدودة لإثراء تجربة المستهلك . وتمنّى أن يحظى المنتدى باستفادة جميع وسائل الإعلام من مخرجاته التي تعدّ بمثابة خارطة طريق لمعالج القضايا التي تعترض تطور الإعلام السعودي, مشيداً بالمنهجية التي يتّبعها المنتدى في مناقشة ومعالجة المشاكل وطرح الحلول لمختلف قضايا للإعلام . بدوره أوضح المدير التنفيذي لقناة روتانا فهد السكيت, أن قيمة سوق الإعلام تساوي ما يزيد عن (17) مليار دولار, تمثّل المملكة 29% منها, فيما تمثّل وسائل الإعلام الرقمية 70% منها تقريباً، مشيراً إلى أن تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية, أسهم في توفير العديد من الفرص في هذا القطاع، ومؤكداً أهمية المنتدى وطروحاته في ظل تواجد نخبة من العاملين في مجال الإعلام من داخل المملكة وخارجها كما ناقش المنتدى " الرقابة وحرية التعبير ، والتقدم الحذر على الخط الرفيع الفاصل بين احترام الحساسية الثقافية وقمع الإبداع الفني ". وتناول المشاركون في الجلسة الرقابة من أين تبدأ ومن أين تنتهي، والتأكيد على أن تكون الرقابة منظمة ومقننة لتحقق الهدف من وجودها. وأبرزت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان " النظر عن قرب إلى أنماط الاستهلاك التلفزيوني في المنطقة " ماقامت به السينما الهندية من تعديلات لتتناسب مع المشاهد العربي في المنطقة العربية باعتباره الجمهور المستهدف، إضافة إلى المقارنة بين الإعلام التقليدي والوسائط الحديثة، وحجم التحول إلى " اليوتيوب "، وأهمية الرسوم المتحركة، وترجمة الأفلام من اللغة الإنجليزية إلى العربية. واختتمت الجلسات بمناقشة القرصنة, وقوانين حقوق النشر والملكية الفكرية، وكيفية تعامل القائمين على البث معها، مؤكدين زيادة التعاون والتنسيق من الجهات الحكومية في العالم للقضاء على القرصنة.