نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالموقف التاريخي والجهود الحكيمة والمخلصة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي تكللت - ولله الحمد والمنة - بالنجاح في جمع شمل دول الخليج العربي في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد : إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - وكما عهده العرب والمسلمون - لا يتوانى عن خدمة قضاياهم وجمع كلمتهم بما تمثله المملكة العربية السعودية من عمق استراتيجي وبعد ديني لدول الخليج والعرب والمسلمين. وسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يحفظه ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يصلح أحوال الأمة العربية والإسلامية. من جهته قال سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ : إن موقف المملكة العربية السعودية موقف عز وشرف وكرامة، موقف تمثل فيه الإخلاص والصدق والحرص على جمع الكلمة والنأي بالأمة عن الخلاف والشقاق، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عالج القضايا بصمت وحكمة ودون ضجيج إعلامي لا ينتج شيئا، بل سعى بإخلاص وصدق وصمت وحكمة فأنجح الله مسعاه. جاء ذلك خلال برنامجه الأسبوعي " ينابيع الفتوى " الذي بثته مساء امس إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة، وتحدث فيه عن البيان الصادر عن الديوان الملكي المتضمن تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وأكد سماحته أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - بذل جهدًا مشكورًا ظهرت آثاره ولله الحمد في اجتماع دول الخليج بين يديه، واتفقوا واتحدوا وعلموا أن هذا الاجتماع عزٌ لهم وأمانٌ لهم بتوفيق الله، وحفظًا لهم ولنعمة الله عليهم، حتى لا يمزقها الأعداء المتربصون بهم الذي يحاولون أن يجدوا موضع قدم في أي من دول الخليج، لينطلقوا بها ضد الأمة كلها، ولكن حكمة الملك عبدالله وإخلاصه وشفقته على الأمة حالت دون ذلك ودعا سماحته دول الخليج أن يحافظوا على وحدتهم وأن يعلموا أن الأعداء لأحدهم عدو لهم كلهم، فلا بد من اتحاد واجتماع كلمة، ووحدة وقوة سياسية وعسكرية لكي يبقى الخليج على أمنه ووحدته واستقراره، سائلاً الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه." من جهته أكد معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني، أن اتفاق الرياض التكميلي يصب في مصلحة شعوب العربية ، والأمة الإسلامية، ويدعم تضامنها وعملها المشترك الذي تجسده منظّمة التعاون الإسلامي . وأكد أمين منظمة التعاون الإسلامي أن ثقته في دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لإنهاء الخلافات وبدء صفحة جديدة للعمل المشترك، تكون الجامع والمنطلق ونبراس الطريق ليس فقط بين دول مجلس التعاون والعالم العربي، بل للأمة الإسلامية جمعاء ، وأن رسالة خادم الحرمين الشريفين كانت واضحة صريحة ليسهم الجميع في بناء التقارب والتصالح والعمل الموحد، بما في ذلك حاملي لواء الرأي والفكر والإعلام. من جانبه أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، على وحدة الصف الخليجي ولم الشمل ، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي ، لدرء المخاطر الكبيرة التي تحيط بأمتينا العربية والإسلامية ، والوقوف مع جمهورية مصر العربية ، تعزيزاً للدور المهم الذي تضطلع به على المستويين العربي والدولي. وأشاد معاليه بالبيان الصادر عن الديوان الملكي المتضمن تصريح خادم الحرمين الشريفين الذي أشار فيه إلى اتفاق الرياض التكميلي، الذي وقع في 23 / 1 / 1436ه في مدينة الرياض، وقال إن دعوة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- الكريمة لوسائل الإعلام وقادة الرأي والفكر ليكونوا عوناً لتعزيز التقارب والتضامن ونبذ الفرقة والخلاف أمر في غاية الأهمية ، خاصة في هذه الظروف الحرجة التي تشهدها المنطقة . وأكد الدكتور الزياني أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثبتت - بعون من الله تعالى - ثم بحكمة قادتها ، ووعي وتلاحم شعوبها ، أنها قادرة على تجاوز كل الصعاب التي واجهتها عبر مسيرتها المباركة لأكثر من ثلاثين عاماً ، داعياً الله تعالى ، أن يحفظ بلادنا وقادتنا وشعوبنا ، وأن يديم علينا الأمن والاستقرار والازدهار. عربيا رحبت جامعة الدول العربية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للشعب المصري وقيادته إلى التجاوب مع نتائج اجتماع الرياض بتحقيق التضامن العربي وإنهاء الخلافات العربية وبدء صفحة جديدة. وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة في تصريحات امس إن رسالة خادم الحرمين الشريفين التي أرسلها إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر هي رسالة وشددت على أهمية هذه الدعوة لأنها جاءت من قائد عربي، يحاول باستمرار أن يجمع شمل العرب. كما رحبت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية بالبيان الصادر عن الديوان الملكي المتضمن تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- الذي دعا فيه إلى نبذ الخلافات العربية ووحدة الصف والتوافق. وقالت في بيان لرئيسها الدكتور عبد العزيز عبد الله امس أن خادم الحرمين الشريفين وهو حكيم العرب دائما ما يعمل في صالح شعوب ودول المنطقة العربية وإن دعوته هذه جاءت من هذا المنطلق خاصة في ظل التحديات والمخاطر التي تواجهه الأمة العربية والإسلامية. وأشادت بتأكيد خادم الحرمين الشريفين على وقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب مصر وتطلعه إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء العرب، معربة عن اعتقادها بأن مصر من منطلق حرصها على المصلحة العربية سوف تستجيب لمناشدة خادم الحرمين الشريفين لإنجاح الخطوات التي اتخذت لدعم مسيرة التضامن العربي.