وافق برلمان إقليم كردستان العراق على إرسال قوات كردية إلى بلدة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا لمساندة الأكراد في المدينة على صد تنظيم داعش الذي يشن حربا شرسة لدخول المدينة. وتأتي تلك الموافقة في الوقت الذي انتقد فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اسقاط المساعدات على الأكراد في المدينة معللا ذلك بأن بعض تلك المساعدات سقطت في ايدي تنظيم داعش. بينما يقول محللون إن اردوغان غير راغب في تزويد حزب العمال الكردستاني بأي مساعدات.وهذه هي المرة الأولى التي يتدخل فيها البرلمان الكردستاني في العراق بشكل رسمي في منطقة كردية في سوريا.واستطاع الأكراد في المدينة، وبمساعدة الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، الدفاع عنها لأكثر من شهر. وأعلنت تركيا يوم الاثنين انها ستسمح لمقاتلي البشمركة العراقيين بعبور الأراضي التركية إلى المدينة.وكانت تركيا قد تعرضت لضغوط لتقديم ما هو أكثر من المساعدات الانسانية للاجئين الهاربين من اعمال العنف في المدينة.وقال مسؤولون أكراد في العراق إن قوات البشمركة ستزود بأسلحة ثقيلة. وأعلنت الولاياتالمتحدة في وقت سابق هذا الاسبوع أنها أسقطت إمدادات طبية وأسلحة للمقاتلين الاكراد في المدينة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء إن طردين من المساعدات العسكرية التي يتم إسقاطها جوا ضلا طريقهما بعيدا عن يد أكراد سوريا في عين العرب (كوباني) وأضافت أن أحدهما تم تدميره والآخر حصل عليه مقاتلو داعش. وأسقط 26 طردا أخرى من الإمدادات إلى الأكراد في المدينة ووصلت إلى المستهدفين. من جهة أخرى قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إنه وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اقترح إرسال قوات من البيشمرغة إلى مدينة عين العرب "كوباني،" باعتبار أن تسليح واشنطن لقوات الPKK أو الPYD هو أمر غير مقبول بالنسبة لبلاده. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية، على لسان إردوغان، قوله: "أنا أجد صعوبة في فهم السبب الذي يجعل من كوباني بلدة استراتيجية بالنسبة لهم (في إشارة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية)، خاصة، وأنه لم يتبقَ في البلدة أيّ من المدنيين، حيث غادرها سكانها ال (200) ألف نسمة، وعبروا إلى بلدنا، وهم الآن باستضافتنا."وتابع قائلا: "كوباني تحتوي الآن على 2000 مقاتل، لم يقولوا نعم لمسألة عبور قوات البيشمرغة في بادئ الأمر، أما الآن فجزء منهم فقط يقول نعم،