أخطر عنصر (يُبدّده) بعض المسؤولون ليس (المال)، و لا (الثقة)، و لا (المصداقية)، و لا (الجهد)، رغم الأهمية البالغة لكلٍ منها. إنه (الوقت) المحسوبُ من أعمار الشعب، كل يوم تغربُ شمسه لا يعود. و كل سنةٍ تَأفُلُ لا مردَّ لها. فَذاتُ الطموحات و الوعود التي يرددونها دوماً هي ما سطّرتْها على ألسنتِهِم، أو ألْسِنةِ أسلافِهم، قبل عِقْدٍ صحائفُ الإعلام. ما تغيّر شيء مما كان بالمقارنة بضخامةِ ما صرف من (مالٍ) و مُنح من (ثقةٍ) و إرتُقِبَ من (مصداقيةٍ) و أُشيع من (جهد). الأزماتُ نفسُها تَفاقمت. و الفساد ذاتُه فاح حتى لم تَعُد (هيئةٌ ما) تَتَلَمّسه، إذ أصبح في حكم (المُشاع) وقد صُمِمَتْ (خَياشيمُها) لإشتمام (النادر) فما وجدتْه، لأنه أصبح (الأمانة). (الوقت) هو عُمْرُ الناس..أغلى كنز. إهداره (بلا نتيجة) كارثةٌ وطنية. أما (بنتيجةٍ هزيلة) فتفريطٌ وتضييع. كلُّ مسؤولٍ مُطالَبٌ بتقييمِ نتائجِ ما قدمه لمواطنيه بِنِسبتِها (للوقت) الذي أمضاه من أعمارهم، و (المالِ) الذي أُهدر من مقدراتِهم، و (الآمالِ) التي شيّدها الإعلامُ لأحلامِهم..و مستقبلِهِم..و أبنائِهِم. Twitter:@mmshibani