شاكر عبدالعزيز مصر تستعد هذه الايام لافتتاح العام الدراسي الجديد في الجامعات والمعاهد العليا والمدارس وسط اجواء مختلفة واهتمام بالغ من الحكومة لاستقرار العام الدراسي خاصة ان العام المنصرم شهد العديد من اعمال التخريب في عدد من الجامعات المصرية وبالذات في جامعة الازهر التي شهدت "المدينة الجامعية الطلابية فيها مشكلات حادة" بين الطلاب الذين يتعاطفون مع "الاخوان المسلمين" وادارة الجامعة وادت الى احراق واتلاف المدينة الجامعية.. الحكومة المصرية برئاسة المهندس ابراهيم ملحب درست كل الوسائل التي تؤدي الى استقرار العام الدراسي الجديد في الجامعات المصرية بصفة عامة وجامعة الازهر على وجه الخصوص وقد قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة بحظر أنشطة الأسر الطلابية ذات الانتماءات الحزبية بكليات الجامعة، حالة من القلق فى الأوساط الطلابية. وقال «نصار»، فى تصريحات ل«الوطن»، إن القرار جاء تطبيقاً لقانون تنظيم الجامعات الذى ينص على عدم ممارسة أى نشاط حزبى بالجامعات، موضحاً أنه لن يسمح بقيد أى أسرة لها نشاط حزبى، مشيراً إلى أنه قرر تجميد الأسر الطلابية التابعة لتنظيم الإخوان «الإرهابى» وأحزاب «الدستور، ومصر القوية، والوسط، والنور». وأكد رئيس جامعة القاهرة أن أى أسرة تطلب القيد سيكتب القائمون عليها تعهداً بأنها ليست ظهيراً سياسياً لأى حزب أو جماعة، وإذا حدث عكس ذلك سيتم تجميد نشاط الأسرة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الطلاب وفقاً لقانون تنظيم الجامعات. وأضاف: «منقدرش نمنع الانتماءات السياسية والحزبية خارج الجامعة، لكن نمنعها داخل الحرم لأن الجامعة ليست ساحة للصراع السياسى»، مؤكدا أن الجامعة ستكون حازمة وحاسمة فى مواجهة أى خروج عن المألوف ونحن أكثر استعداداً وتماسكاً عن العام الماضى. وقال إنه يجرى التنسيق مع وزارتي التعليم العالى والداخلية بشكل مستمر، مناشداً أولياء الأمور بتوعية أبنائهم ومتابعتهم لأن تركهم يتظاهرون ويثيرون العنف بالجامعة أمر غير مقبول وعند تطبيق الجزاء على الطالب بالفصل يفاجأ أولياء الأمور ويندمون، لافتاً إلى أن كل من يخالف لائحة المدينة الجامعية سيتم إخلاؤه فوراً حتى لو كان فى «جوف الليل». فى سياق آخر، قررت كلية الآداب بجامعة عين شمس إجبار الطلاب الجدد على التوقيع على إقرار يلزمهم بعدم ممارسة الأنشطة السياسية والحزبية. وأكد الدكتور عبدالرازق بركات، عميد الكلية، أن كلية الآداب قررت إلزام الطلاب الجدد بالتوقيع على ورقة تعهد بمنع ممارسة الأنشطة الحزبية والأعمال السياسية، وذلك بعد قرار رئيس الجامعة بمنع ممارسة الأنشطة السياسية بالجامعة، وما شهدته الجامعة خلال العام الماضى. وأضاف أن القرار صدر بعد اجتماع مجلس إدارة الكلية، مشيراً إلى أن قرار التعهد أثار حالة من الذعر والقلق لدى أولياء الأمور والطلاب، لذلك تم سحبه من ملفات التقديم ومن وقّع عليه كأنه لم يوقع. من جانبه، قال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إن الجامعة مكان للتعليم وبناء الشخصية وليست ساحة للجدل السياسى، مؤكداً أن الأنشطة الحزبية ممنوعة تماماً بالجامعات، ومن يريد ممارسة الأنشطة السياسية سيكون فى إطار التقاليد الجامعية، ومن يثبت تورطه فى ممارسة الأعمال السياسية والحزبية سيتم تحويله للشئون القانونية وفصله نهائياً من الجامعة.وأضاف «عيسى»، أن الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى، أكد كثيراً على عدم السماح بممارسة الأعمال الحزبية، مشدداً على حفظ أمن الجامعات حتى لا يتكرر ما حدث خلال العام الماضى من قبل طلاب الإخوان، لافتاً إلى أن الإقرار بعدم ممارسة النشاط السياسى أو الدينى إجبارى على طلاب المدن الجامعية. فيما أكد الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، أنه لن يسمح بتعطيل سير العملية التعليمية داخل الجامعات خلال العام الدراسى الجديد، المنتظر بدؤه فى 11 أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن هناك إجراءات صارمة ضد أى طالب يعمل على إثارة الشغب والعنف داخل الحرم الجامعى. وقال «عبدالخالق»، إن هناك عقوبات رادعة لأى طالب يخرج عن القواعد الجامعية تصل إلى الفصل النهائى، مؤكداً أن الجامعات منارة علمية تعليمية لتعليم الطلاب وليست ساحات للمعارك، لافتاً إلى أن التظاهر حق مكفول للجميع دون تعطيل الدراسة وتخريب المنشآت العامة وإهانة رموز الدولة. ونفى وزير التعليم العالى ما تردد حول وجود أفراد الأمن التابعين لوزارة الداخلية داخل الحرم الجامعى، مؤكداً أن البروتوكول الموقع بين الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات ووزارة الداخلية نص على وجود قوات الداخلية خارج أسوار الجامعية، وسيكون استدعاؤهم بقرار من رئيس الجامعة حال عدم قدرة الأمن الإدارى السيطرة على الموقف.