نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريري امس المؤتمر الدولي الأول في الهندسة البحرية وهندسة المنصات، الذي تنظمه وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بحضور معالي وزير النقل المصري المهندس هاني ضاحي، ومعالي رئيس مؤسسة الموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل فرج، ومحافظ الجبيل بدر العطيشان، وذلك في المركز الثقافي بحي الفناتير بالجبيل الصناعية. وبدئ الحفل المعد للمناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ كلمة أوضح فيها أن هذا المؤتمر الدولي الأول للهندسة البحرية والمنصات هو المؤتمر العلمي الذي يبحث في جانب مهم من نشاطات صناعة النقل البحري لما لهذا المجال من تأثير على تطوير صناعة النقل البحري وما يتعلق بها واقتصاديات النقل. عقب ذلك ألقى رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل فرج كلمة أوضح فيها أن المؤتمر العلمي وفي دورته الأولى يحظى أن يقام على الأراضي المقدسة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي تنظمه الاكاديمية خارج دولة المقر تفعيلا لدورها الإقليمي للمنطقة العربية وتدعيما لاواصر التعاون المستمر بين الأكاديمية والدول العربية حيث يجسد هذا المؤتمر التعاون بين وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ بالمملكة العربية السعودية والاكاديمية حيث ستكون هناك دورية لانعقاد هذا المؤتمر في الأعوام القادمة . بعد ذلك ألقى معالي زير النقل المصري المهندس هاني ضاحي كلمة بين فيها أن المشاركة في الحدث تأتي من منطلق دور المؤتمر الهام في اتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مختلف فروع الهندسة البحرية ومواكبة التطور العالمي في هذه الصناعة وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية للمنشآت البحرية مثل الموانئ والمنصات البحرية لانتاج ونقل المنتجات النفطية والغاز الطبيعي بالإضافة إلى تبادل المعلومات الفنية بين المتخصصين والعاملين في هذا الخصوص . واستعرض أوجه التعاون القائم مع المملكة في مجال النقل البحري حيث تم إعادة تشغيل الخط الملاحي الذي يربط بين مصر والسعودية بمينائي فور توفيق وضبا في شهر يوليو الماضي بعد توقف دام ثمان سنوات لانه يعد أحد المسارات الرئيسية لنقل الحجاج والمعتمرين والعاملين المصريين من وإلى المملكة العربية السعودية إثر ذلك ألقى معالي وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري كلمة رحب فيها بالحضور في مدينة الجبيل الصناعية التي أصبحت قلعة صناعية ترتبط مع العالم بمسارات للإمداد تلبي احتياجات المصانع وتسهم في دعم النهضة الصناعية العالمية حيث يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة لارتباطه المباشر بصناعة الموانئ والنقل البحري والبيئة المحيطة بهما ، مبينًا أن علوم الهندسة البحرية وهندسة المنصات متشبعة المجالات ومتعددة التخصصات حيث كانت تعني في المقام الأول بدراسة تصاميم السفن وكيفية تصنيعها وبنائها وطرق اتزانها واساسيات الابحار والمحركات البحرية وعمليات التشغيل والصيانة وتعني كذلك ببناء وتطوير الموانئ البحرية واستخدام الاسلوب العلمي في إدارتها وتشغيلها وصيانتها وتطوير خدماتها وما يرتبط بها من صناعات بحرية ولوجستية من ورش صيانة واصلاح وبناء السفن والاحواض الجافة وبناء المنصات البحرية القريبة والنائية عن مواقع الموانئ وبين الدكتور الصريصري أن منظومة الموانئ في المملكة العربية السعودية تتكون من عشرة موانئ صناعية وتجارية إضافة إلى الموانئ المخصصة لتصدير البترول وتحتوي على أكثر من 214 رصيفا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 530 مليون طن وزني من البضائع وأكثر من 13 مليون حاوية سنويا ، لافتا النظر إلى أن مؤسسة الموانئ تهتم بإيجاد بنية تحتية تكفل لمنظومة الموانئ الاستمرار والتنمية في مجال عملها من خلال بناء الأحواض لصيانة السفن وإنشائها والعمل على تيسير السبل المؤدية لنجاح منظومة الموانئ بكل تفاصيلها وفروعها .