أكد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي اهتماماً كبيراً بالقطارات والسكك الحديدية في البلاد. وأجاب عن سؤال تناول تحقيق حلم المواطن السعودي بالسفر إلى مختلف مناطق المملكة عبر القطار، بأن الملك عبدالله أمر بتنفيذ مشاريع كبيرة جداً، وتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في مختلف مناطق المملكة. وقال: «هناك مشاريع ضخمة تقام وتنفذ في ربوع المملكة، من ضمنها مشروع قطار الحرمين والجسر البري الذي يربط البحر الأحمر بالخليج العربي، ومشروع قطار الشمال الذي يربط جنوب المملكة مع شمالها إلى شرقها وجنوبها، ويلتقي مع قطار الركاب والبضائع في العاصمة الرياض، إضافة إلى مشاريع لربط موانئ الخليج العربي بقطارات، ومشروع قطار دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تم البدء في تنفيذه، وستبدأ كل دولة بتنفيذ الجزء الذي يخدمها ويربطها مع بقية دول الخليج». وقال الصريصري خلال فعاليات المؤتمر الأول للهندسة البحرية، الذي انطلقت فعالياته أمس تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، في الجبيل الصناعية، إن «المؤتمر علمي ومهم، يعقد لأول مرة بالتعاون والتنسيق مع الأكاديمية العربية للنقل البحري في الإسكندرية»، مشيراً إلى أن «هذا المؤتمر سيشكل فائدة كبيرة جداً لكل المهتمين بالنقل البحري وبناء المنصات البحرية». وقال: «صناعة النقل البحري، سواء ما يتعلق باللوجستيات أو بناء السفن أو الأنظمة المتعلقة بها والتشريعات، تعد قضايا مهمة جداً، باعتبار أن 95% من التجارة الدولية تُنقل عن طريق البحار، لذا سنقيم كل عامين مؤتمراً لمناقشة النقل البحري في مختلف الدول العربية». وألمح وزير النقل إلى أن دراسة تحويل المؤسسة العامة للموانئ إلى هيئة، «تمت دراستها ومراجعتها أكثر من مرة، وهي الآن تدرس من قبل اللجنة الوزارية، وسوف تنتهي الدراسة في أقرب وقت ممكن، ولكن ليس هناك وقت محدد للكشف عن نتائج هذه الدراسة». وبيَّن الدكتور إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن «المؤتمر يحتوي على محورين، هما الهندسة البحرية وهندسة المنصات، إلى جانب ثلاث جلسات علمية، هي: تكنولوجيا المنصات البحرية، وتصميم السفن، والبيئة والسلامة والطاقة». وقال المهندس عبدالعزيز التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ إن «المؤتمر تلقى تسعين ورقة عمل، قُبل منها 44 ورقة، إضافة إلى وجود خمسة محاضرين، وعدد من المختصين والعلماء من الأكاديمية العربية ومن جامعات عالمية مرموقة، إضافة إلى متخصصين من مؤسسة الموانئ». وتناول وزير النقل المصري المهندس هاني ضاحي أوجه التعاون القائم مع السعودية ومصر في مجال النقل البحري. وقال: «تمت إعادة تشغيل الخط الملاحي، الذي يربط بين مصر والسعودية (ميناءي بورتوفيق وضباء) في شهر يوليو الماضي، بعد توقف ثماني سنوات، للمساهمة في نقل الحجاج والمعتمرين والعاملين المصريين من وإلى السعودية، مشيراً إلى أنه سبق التعاون في مجال إنشاء المنصات البحرية بين البلدين، وقال: «قامت الشركات المصرية بتصنيع خمس منصات بحرية عملاقة في منطقة أبوقير بالإسكندرية، ونقلها وتركيبها بمنطقة الإنتاج المشترك في منطقة الخفجي على الحدود السعودية الكويتية، بالإضافة إلى تصنيع المنصة البحرية والجسر البحري الرابط بين مجموعة منشآت بحرية في منطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر ونقلها وتركيبها بميناء ضباء».