يعد طابور الصباح من المواد التعليمية التربوية المهمة فما إن تتجه عقارب الساعة إلى 6:45 دقيقة حتى يعلن جرس المدرسة بدء التمارين الصباحية فترى الكثير من الطلاب وخصوصاً في المرحلة الابتدائية يتزاحم على أن يكون هو أول طالب لا ليصبح متميزاً أو مواظباً وإنما لكي يقود زملاءه إلى الفصل ويتحكم في تحركاتهم وربما لكي يكون أول الداخلين إلى الفصل وبذلك يتخلص من ملل الوقوف في ساحة المدرسة بالضبط تماما على عكس طلاب المرحلة الثانوية الذين يؤثرون الوقوف في آخر الصف. - كما أوضح خالد ناصر معلم تربية بدنية أن البرنامج الصباحي ينقسم إلى فقرتين وهما التمارين الرياضية المنشطة لأجساد الطلاب والمعلومات المطروحة في الإذاعة لتنشيط أذهان الطلاب وإننا نلاحظ الملل الشديد من الطلاب أثناء تأدية تمارين الطابور الصباحي وقد اقترح الكثير من الطلاب تغييراً جذرياً في طريقة تأدية تمارين الطابور ولا شك أن التغيير في مثل هذه البرامج يخلق نوعاً من الدافعية للطلاب لمزاولة التمارين لأن الطفل يحب أن يتمثل كل ماهو جديد وبهذا يضمن المعلم الفائدة المرجوة من ممارسة الطابور الصباحي. فقد لوحظت في الآونة الأخيرة بعض التغييرات الإيجابية في طريقة طرح الإذاعة الصباحية ونأمل أن تتغير تبعاً لذلك طريقة تأدية التمارين الصباحية. دائما أتعجب لماذا لا تؤدي تلميذات وطالبات المدارس تمارين الصباح مثل الطلاب , مع أنه ينشط خلايا الجسم ويجري الدم في العروق وليس فيه إلا تحريك اليدين يمينا ويسارا أعلى وأسفل ومع هذا تدخل الطالبات الفصول ببرود وكسل , لماذا هذه التفرقة التي لم ينزل الله بها من سلطان؟ تمنيت أن أرى الطالبات يؤدين تمارين الصباح في المدارس وتحقق لي في تجربة يتيمة حسب علمي حدث قبل سنوات في مدرسة من مدارس أملج من قبل المديرة الفاضلة والتي تقاعدت قبيل سنوات عندما انتدبت من مدرستها الإبتدائية للمدرسة المتوسطة وكنت أرى في وجوه الطالبات الحماس والنشوة والابتهاج شعرت بالاكسجين النقي يدخل صدورهن ليحمل للدم النقاء والحياة عندما أعرض هذه الفكرة على البعض أرى نظرات التعجب والاستبعاد وتقليل شأن الأمر .