حذرت ندوة توعوية من إنفاق الأموال على الكماليات والشكليات والقشور بدون وعي ولا إدراك، حيث دعت لاكتشاف مكامن الهدر المالي والسلوكيات الغبية في الاستهلاك والتي تكون حائلاً بيننا وبين التدبير المالي الرشيد والمستقبل العائلي المشرق. وكشفت الندوة بأن كثيراً من الموظفين لا يملكون استقلالاً مالياً يمكنهم من العيش لمدة تزيد عن 6 أشهر في حال تركهم لوظائفهم. جاء ذلك خلال ندوة «الذكاء المالي» والتي قدمها بجمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة الأستاذ فايز بن سالم السهلي ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة تحت شعار «بأخلاقنا نسمو». وأكد السهلي على أهمية توفير النفقات وأن يكون لدى الإنسان احتياطي يستعين به في حال الطوارئ، كما حذر من البطاقات الائتمانية والدخول في الديون أو الأقساط إلا عند الحاجة الفعلية المهمة. وأبان السهلي بأن الإدارة الناجحة للأموال الشخصية تتمحور حول حصر النفقات والمصروفات لمدة محددة كعام مثلا، وتحديد مصادر الدخل المتوقعة في المدة ذاتها، ووضع خطة جادة لتقليص النفقات بحيث تكون أقل من الإيرادات، ثم حسن التعامل مع المال الفائض بإدخار جزء منه، واستثمار جزء، والتصدق بجزء ثالث.