شهدت المباريات الثلاثة التي اقيمت على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية والتي جمعت الأهلي والشباب في حفل الافتتاح على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى مباريات الجولة الأولى للدوري في الموسم الحالي بين الاتحاد والفتح والأهلي وهجر العديد من الملاحظات التي وقفت عائقا أمام الجماهير واسهمت في عدم راحة المشجع رغم المواصفات العالمية للمنشأة والتي تعد من أفضل الملاعب عالميا ومن العوائق التي واجهت المشجعين من بداية خروجه من منزله ذاهبا لمساندة فريقه وحتى عودته . (معاناه التذاكر) رغم الطاقة الاستيعابية للملعب والتي تتسع ل 60 ألف مشجع إلا أن الحصول على التذكرة أصبح بالمعجزة حيث أن الدخول في ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي يتسع ل 20 ألف مشجع قبل ثلاثة أعوام كان أسهل من ملعب الجوهرة في ظل العشوائية التي تظهر في كل لقاء فبعد اسناد المهمة للبريد السعودي في مباراة الافتتاح وما شاهدناه من تدافع وإصابات تم تكليف شركة صلة بالمهمة ولم يجد جديد بعد أن تسابقت الجماهير على الأسواق والمتاجر وملاعب الأندية من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة العاشرة مساءا متحملين حرارة الشمس الحارقة وتاركين أهاليهم وذويهم لأكثر من 10 ساعات في محاولات للحصول على تذكرة للمباراة مما يجعله يتوجه للسوق السوداء ليشتري التذكرة بأضعاف مضاعفة . (ذوي الدخل المحدود) المتعارف عليه في السنوات الماضية أن قيمة تذكرة الدرجة العادية 20 ريال بعد أن كانت 15 ريال وقد تفاجئ العديد من الجمهور ذوي الدخل المحدود بارتفاع الأسعار لا سيما أن ملعب الجوهرة يقع في أقصى شمال جدة وسائقي الأجرة يبتعدون عن هذه المناطق نظرا للازدحام الشديد فنجد ذوي الدخل المحدود يواجه مشكلة ارتفاع أسعار التذاكر بالإضافة لعدم توفر المواصلات ليتمكن من الذهاب لمساندة فريقه لذلك يجب وضع الأسعار في متناول الجميع مع دراسة العديد من الطرق لحل مشكلة المواصلات التي تواجههم أما بتوفير باصات بمبالغ في متناول الجميع يتكفل بها الجهة المسئولة عن الملعب أو النادي الخاص بالمشجع أو وضع في الحسبان نقطة بجوار المدينة الرياضية لقطار الحرمين لتسهيل مهمة نقل المشجع وتوفير له سبل الراحة والحياة الكريمة. (الاحتياجات الخاصة) اعتنت الجهة المشرفة على المشروع عند إنشاء المدينة بالأخذ في الاعتبار تخصيص مقاعد ودورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة ولمرافقيهم ولكن هناك فجوة في كيفية التواصل بين المسئولين في الملعب وذوي الاحتياجات الخاصة حيث شاهدنا العديد منهم متواجد في المواقع المخصصة للدرجات العادية وخوفا على سلامتهم نجد تخصيص رقم هاتف أو تفعيل الحجز الإلكتروني لهم في كيفية الدخول إلى المدينة من البوابة المخصصة بيسر وسهولة لكي نضمن سلامتهم (مداخل الملعب ومخارجه) إلى الآن لم يتم الانتهاء من بعض الكباري المؤدية للملعب ومنها عدم اكتمال الكوبري المقابل لمخطط السلمي حيث تجد الجماهير صعوبة في الدخول والخروج بسبب الازدحام الشديد خاصة عن الخروج من البوابات 6 ، 5 ، 4 ونظرا لإغلاق بعض المنافذ المؤدية غربا من قبل رجالات المرور يضطر المشجع للسير شرقا في اتجاه طريق الحرمين (مواقف السيارات) تتسع المدينة لأكثر من 20 ألف سيارة ولكن دائما ما نجد الجماهير تقف خارج أسوار المدينة وفي منتصف الطرقات وذلك إما لإغلاق البوابات الرئيسية للمدينة ظنا منهم أن المواقف قد اكتظت بالسيارات وإما لعدم حصول المشجع على تذكرة وعدم تمكنه من الدخول للمدينة بسبب رجال الأمن المتواجدين على البوابات فيضطر المشجع لإيقاف سيارته خارج المدينة والسير قدما لمحاولة الدخول (الثالثة ظهرا) قبل كل لقاء يتم الإعلان من قبل المسئولين بأن افتتاح بوابات الملعب سيتم افتتاحها عن الساعة الثالثة ظهرا وسط حرارة الشمس الحارقة أي قبل اللقاء بما يقارب 6 ساعات في خطوة تسهم كثيرا في دخول الكثير من الجماهير التي لم تستطيع الحصول على تذكرة بالبحث عن محاولات بشتى الوسائل للدخول للمدينة لا سيما أن هناك وقت طويل للتفكير فمنهم من يتسلق الأسوار ومنهم من يكسر البوابات في ظل أجواء تشعرنا الحزن والقلق أسوة بما يحدث في الملاعب الأوروبية حيث يصل المشجع إلى مقعده قبل اللقاء بنصف الساعة أو أقل من ذلك بكل يسر وسهولة ليستمتع بجمالية كل شيء. (البوابات الإلكترونية) إلى اللحظة هذي لم يتم استخدام البوابة الإلكترونية في مدينة الملك عبدالله الرياضية ويتم دخول الجماهير عن طريق بوابتين صغيرتين في كل منفذ بطريقة بدائية يقف المنظم ليجمع التذاكر من المشجع ويتم قطع جزء منها حتى لا يتمكن أي مشجع أخر من الاستفادة منها ونجد أن تطبيق البوابات الالكترونية ضروري جدا للحد من الازدحام كما أنها ستسهم في اعطاء العدد الدقيق لحضور المشجعين الذي يشهد جدلا كبيرا في وسطنا الرياضي (سور الملعب القصير) نجد أن سور الملعب قصير جدا وتحديدا بجوار البوابات الإلكترونية حيث يستطيع العشرات من الجماهير التسلق والدخول للملعب دون حمل تذاكر أو المرور على نقاط التفتيش (المقعد المخصص) تطالب إدارة الملعب من الجمهور الحاضر الالتزام بالمقاعد المخصصة المتواجد في التذكرة ومع عشوائية بيع التذاكر واختيار المقعد المناسب للمشاهد يضطر المشجع إلى عدم التقيد بالتعليمات والبحث عن موقع أخر يجمعه بأصدقائه . (محجوز) في ظل عدم التزام الجماهير بمقاعدهم المخصصة نجد الكثير من المشجعين الذين يحضرون عند الساعة الثالثة ظهرا تتسابق على حجز المقاعد بوضع الشعارات في انتظار قدوم اصدقائهم من منازلهم مما يؤدي ذلك لحدوث العديد من الاشتباكات لا سيما أن حضر صاحب المقعد المخصص له في التذكرة ووجد مقعده محجوز لشخص أخر ولذلك يجب توفير أمن خاص بهذه المهمة بالمحافظة على مقاعد الجماهير التي أن حضرت ستزول معها هذه الظاهرة ولكن بعد منح المشاهد حرية اختيار مقعده عن طريق الحجز الإلكتروني مع اختلاف قيمة التذكرة حسب موقع المقعد. (المطاعم) تحتوي المدينة على أفضل المطاعم العالمية ولكن هناك ازدحام شديد خاصة بين شوطي اللقاء وبالرغم من توفر 27 نقطة بيع بالإضافة إلى 100 بائع متجول إلا أن الجمهور الذي يبلغ عدده ما يقارب 60 ألف مشجع يحتاج إلى زيادة لعدد المطاعم بالإضافة إلى وضع آليه تحد من ارتفاع الأسعار لا سيما عند زيادة الاقبال والطلب.