كانت قمة السعادة لمرافقي الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما نما الى علمهم بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفتح الكعبة المشرفة امام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاداء الصلاة بداخلها .. هذا الرئيس المصري ابن حي الجمالية الشهير في مصر والذي جاور حي سيدنا الحسين الشهير في طفولته وصباه الى ان تولى مقاليد الامور في حكم مصر للاربع سنوات القادمة.ولقد حظيت زيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية باهتمام بالغ على المستوى الرسمي والشعبي. فمع الترحيب الحار الذي ابدته جميع الصحف السعودية بهذه الزيارة التي فيها الخير الكثير للشعبين الشقيقين فقد تناولت جميع الصحف المصرية (القومية) و(الخاصة) والمستقلة انباء هذه الزيارة بعناوين بارزة ومهمة. فقد جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مثمناً مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدائمة تجاه مصر وشعبها وتناولت المباحثات بين القائدين سبل ايقاف العدوان الاسرائيلي على (غزة) ومواجهة الارهاب الذي تتعرض له العديد من البلدان العربية. خادم الحرمين الشريفين اهدى (قلادة الملك عبدالعزيز) ارفع وسام في المملكة الى الرئيس عبدالفتاح السيسي كما اقام صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز حفل عشاء كبير للرئيس المصري حضره عدد من اصحاب السمو الملكي الامراء والمعالي الوزراء واعضاء الوفد المصاحب للرئيس السيسي كما حضره عدد من رجال الاعمال السعوديين والمستثمرين السعوديين في مصر لبحث تعزيز مجالات التعاون الاستثماري المشترك بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات الاقتصادية . ووعد الرئيس السيسي بتذليل كافة الصعاب امام المستثمرين السعودين الذين يرغبون الاستثمار في مصر. من جانبه اوضح الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ الاقتصادي السعودي المعروف ورئيس مجلس الاعمال السعودي المصري ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة ولقاءه خادم الحرمين الشريفين تكتسب اهمية كبرى والتي احتوت على ابعاد مهمة وجاء ذلك في الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الى الرئيس السيسي عقب انتخابه رئيساً لمصر واكد فيها ان جمهورية مصر العربية هي مظلة الاسلام ولا يمكن القبول او المساس بها وهي العروبة لانها الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية. الدكتور بن محفوظ اوضح ان اجمالي الاستثمارات السعودية في مصر في حدود 120 مليار ريال سعودي وعدد (3200) مشروع مسجل في مختلف المجالات كما ان القوانين الجديدة في مصر تحمي المستثمر السعودي واستثماراته سواء القائمة حاليا او المستقبلية واشار الى طلب المستثمرين السعوديين تأمين اراضي زراعية في مصر في حدود 100 الف فدان للمستثمرين السعوديين للاستثمار في توفير الامن الغذائي للبلدين وخاصة في محافظاتجنوب مصر مشيرا الى السعي لدى البنك الاسلامي للتنمية لتقديم الدعم والعمل تحت مظلته لتسهيل وحماية الاستثمارات. ضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس عبدالفتاح السيسي كلاً من وزير الخارجية سامح شكري ورئيس ديوان رئيس الجمهورية هشام الشريف والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر وانضم اليهم من المملكة عفيفي عبدالوهاب السفير المصري لدة المملكة العربية السعودية. اصداء الزيارة التاريخية الزيارة التاريخية وقمة جدة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبدالفتاح السيسي تأتي بعد مشوار طويل في العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين فعقب اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة قصيرة لمصر وجرت جلسة مباحثات داخل الطائرة الملكية حول العلاقات بين البلدين وسبل توطيد هذه العلاقات. وكان للمملكة موقف مشرف من ثورة 30 يونية عام 2013 حيث قدمت دعمها السياسي والدبلوماسي والمالي لمواجهة المواقف المناوئة للثروة وخطرها انشطة الجماعات الارهابية ومساندة الاقتصاد المصري. ولا ينسى الشعب المصري وقوف المملكة بكل ثقلها الى جانب مصر اثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وقدمت المملكة في 27 اغسطس من نفس العام دعماً ماليا بلغ 100 مليون دولار لمصر بعد سحب امريكا لعرضها لبناء السد العالي وفي 30 اكتوبر اعلنت المملكة العربية السعودية التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر وشاهدنا ملوك وامراء الاسرة السعودية وهم يلبسون ملابس الميدان استعداداً للدفاع عن مصر. وعقب العدوان الاسرائيلي على الدول العربية مصر وسوريا والاردن عام 1967 وجه الملك فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله - نداء الى الزعماء العرب بضرورة الوقوف الى جانب الدول الشقيقة المعتدي عليها وتخصيص مبالغ كبيرة ولتمكينها من الصمود. واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى اكتوبر 1973م حيث ساهمت المملكة في الكثير من النفقات التي تحملها مصر قبل الحرب وقادت المملكة معركة البترول لخدمة حرب اكتوبر.واكدت الهيئة العامة للاستثمار في مصر ان حجم الاستثمارات العسودية في مصر بلغ (5(777) مليار دولار ويحتل الاستثمار الصنماعي المرتبة لااولى ثم الاستثمار الانشائي ويجيء الاستثمار السياحي في المرتبة الثالثة. المسؤولون المصريون يتحدثون عن الزيارة وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبدالنور قال ان القمة السعودية المصرية في جدة سيكون لها اثار ايجابية على دعم الاستثمارات المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين مضيفا بان الحكومة المصرية حريصة على تذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين في مصر مشيرا الى وجود لجنة مشتركة لبحث المشكلات التي تواجه المستثمر السعودي في مصر ولفت الى حرص الجانبين على تتنمية الاستثمارات مشيرا الى ان الاستثمارات السعودية تأتي في صدارة الاستثمارات العربية. تراجع الارهاب الكاتب الصحفي المعروف مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين الاسبق في مصر قال ان قمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تمثل رسالة طمأنة للعالم العربي كله مؤكداً ان مصر والمملكة تمثلان رمانة الميزان في المنطقة العربية وان المنهج المعتدل والمكانة التي يحظيان بها تؤهلهما للعب دور مهم على الصعيد الاقليمي والدولي وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة تعاوناً بين البلدين من اجل القضاء على الارهاب ونوه بحرص خادم الحرمين على سلامة الجسد العربي وجدية الرئيس السيسي في التعامل مع الازمات بحثا عن حلول جذرية وفي صدارتها الارهاب والتحديات الاقتصادية. عدد من رؤساء الاحزاب في مصر اشاروا الى ان التعاون السعودي المصري حائط صد امام محالات التدخل الخارجي وجماعات الارهاب وان التعاون السعودي المصري هو المواجهة الحقيقية لمحاولات تقسيم الدول العربية والتدخل في شؤونها وان القمة السعودية المكصرية تعد بداية حقيقية لاستعادة مصر لمكانتها العربية بفضل الدعم السعودي المتواصل وان البلدين يقودان قاطرة العمل العربي المشترك في مواجهة المخططات الغربية ومحاولات العبث بالمقدرات والمكتسبات العربية هذا ما اكد عليه ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وصفوت النحاس الامين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية.