وصف عدد من الخبراء والباحثين الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة ولقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الاحد) بالمهمة، خاصة وأن هذه الزيارة تأتي في توقيت تمر فيه المنطقة بأحداث متلاحقة. وأكد الخبراء أن هذه الزيارة ستسهم في تدعيم العلاقات بين البلدين والقيادتين وأن تشهد المرحلة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات السعودية في مصر. بداية يقول الدكتور محمد ابراهيم منصور الخبير الاقتصادي المعروف والأمين العام للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية: لاشك أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة ولقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهمة وضرورية لتوطيد العلاقات الاخوية بين البلدين الكبيرتين وتنسيق المواقف السياسية تجاه الاحداث التى تمر بها المنطقة، كما يحرص الرئيس السيسي خلال هذه الزيارة خلال مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، على مناقشة جميع ما تمر به الأمة العربية من تطورات وتحديات تمس الأمن القومي العربي.. وتابع الدكتور منصور قائلاً: إن هذه الزيارة تأتي كتقدير لما قدمته المملكة من دعم لمصر في جميع مواقفها وأزماتها، فالمملكة ظلت -ومازالت- سندا قويا لمصر ولم تتركها فى الآونة الأخيرة، وذلك لما تعرضت له مصر من أزمات عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو أثرت سلباً على جميع مناحي الحياة وخاصة الجانب الاقتصادي، ودعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنظيم مؤتمر تحت شعار مؤتمر "المانحين" لمساندة مصر حتى تتجاوز أزمتها، ودعوته لمساندة مصر مكافحة الإرهاب. أما الدكتور ناجي عبدالباسط هدهود وكيل معهد الدراسات والبحوث بجامعة الزقازيق فقد أكد أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة في هذا التوقيت، حيث تمر المنطقة من أحداث متلاحقة تحتاج مزيد من التشاور والتنسيق بين القيادتين في المملكة ومصر، ولما لهذين البلدين من ثقل سياسي في المنطقة. أضاف الدكتور هدهود أنه من المتوقع أن خلال هذه الزيارة بحث سبل تدعيم التعاون المشترك فى جميع المجالات والتأكيد على أهمية التعاون الأقتصادى بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر، وتابع الدكتور هدهود قائلاً: والحديث عن العلاقات الحالية بين البلدين وهي والحمد لله علاقات استراتيجية متميزة، لها أصول تاريخية قوية تمتد جذورها إلى مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- الذي اشتهر بمقولة "لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب" فالعلاقات بين البلدين الشقيقين علاقات متميزة نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية أن المملكة ومصر هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية، كما أن التشابه في التوجهات وتطابق وجهات النظر بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، والازمة السورية. أما المستشار توفيق على وهبة رئيس المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة فقد أكد ان الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تكتسب أهمية كبيرة لما تمثله المملكة ومصر من ثقل سياسي ليس في العالم العربي فحسب ولكن في المنطقة بأكملها، قائلاً: إن خصوصية العلاقة بين المملكة ومصر أثبتت حقيقة مهمة هي أن العلاقات بين هذين البلدين يمثل استراتيجية قوية تحقق الكثير من الأهداف والمصالح العربية العليا. أما الشيخ محمد حمودة الداعية الاسلامي ومفتش علوم القران بالازهر فقد أكد ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة تؤكد معنى الاخوة الصادقة والعلاقة المتميزة التي تربط المملكة بشقيقيتها مصر، وأن مصر لن تنسى أبداً لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولشعب وحكومة المملكة المواقف المساندة لإرادة الشعب المصري ودعمها مصر في حربها ضد الارهاب والخروج من أزمتها الاقتصادية نتيجة الأحداث الأخيرة.