تابعت بحكم عملي الصحفي اخبار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الى شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حكيم العرب" وهي اول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الى بلد خارجي بعد توليه مقاليد الحكم في مصر للاربع سنوات القادمة والحقيقة ان هذه الزيارة حظيت باهتمام اعلامي كبير في الصحافة والاذاعة والتليفزيون في البلدين الشقيقين "المملكة ومصر" وهي تأتي في وقت تمر فيه الامة العربية بمشكلات عديدة تستدعي التشاور والاستماع الى رؤية "حكيم العرب" في العديد من القضايا التي تحبط بأمتنا العربية في كل من العراق وليبيا وسوريا ولبنان ومن بينها عمليات الارهاب الدولي الذي تتعرض له بعض البلدان العربية وهذه الزيارة التي تسبق زيارة الرئيس السيسي لروسيا تؤكد ان القوى العربية الفاعلة في المنطقة والتي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عازمة على لملمة جراح الامة العربية وتجميعها حتى تستطيع مواجهة المشكلات التي تواجهها دولياً - ولقد - تناولت جميع الصحف المصرية في عناوين وصفحات بارزة العلاقات السعودية المصرية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى اليوم والتي تميزت بالحميمية والصدق والوقوف بجانب الاخ الشقيق في المحن والشدائد والكوارث الطبيعية. يصل الرئيس السيسي الى ارض المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد ان اعطى اشارة البدء في اقامة عدد من المشاريع العملاقة في مصر ومن اهمها "شق قناة سويس" جديدة توازي قناة السويس الحالية وهو المشروع العملاق الذي يساهم فيه جميع قطاعات الشعب المصري باسهم بقيمة بسيطة وتشرف على تنفيذه القوات المسلحة المصرية ويتم انجازه في عام واحد وتقوم به حالياً اربعون شركة مقاولات مصرية وقد رحبت جميع الاوساط المصرية بهذا المشروع العملاق الذي دشنه الرئءس السيسي في الخامس من اغسطس الجاري ويستغرق عاماً واحداً. ويجيء المشروع الثاني العملاق في مصر وهو استصلاح اربعة مليون فدان جديدة تضاف الى الرقعة الزراعية في مصر والتي بدأت الخطوات لتنفيذية لهذا المشروع بعد زيارة قام بها رئيس وزراء مصر الى منطقة توشكى وتذليل كافة العقبات التي وقفت لتعطيل المشروع وتقديم تسهيلات جديدة للمستثمرين للبدء الفوري في استصلاح الاراضي الصحراوية في مصر وجعلها صالحة للزراعة مع اختيار المحاصيل الزراعية المناسبة للاراضي الجديدة المستصلحة وهو المشروع الذي سوف يستوعب الآلاف من الايدي العاملة المصرية. مرة اخرى اعود لهذه الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى المملكة العربية السعودية والتي تعني تنسيق المواقف السعودية / المصرية تجاه ما يحدث في (غزة) التي تواجه عدوانا اسرائيليا مستمرا من القوى الاسرائيلية الغاشمة والاوضاع في لبنان وسوريا وليبيا والعراق واغلبها مناطق ملتهبة تحتاج التشاور المستمر بين القيادتين العربيتين في المملكة ومصر .. الوضع الآن يدعو الى الكثير من التفاؤل والمستقبل يحمل الخير الكثير لشعوب منطقتنا العربية بإذن الله تعالى.