أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم، أن الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله - جاءت في التوقيت الأمثل الذي تعيش فيه الأمة ظروفا دولية عصيبة. وقال إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله -عُرف بمواقفه التاريخية الشامخة الصامدة في كل ما يتصل بهموم أمتيه العربية والإسلامية، بل وكلما يتماس مع مفردة السلام والسلم العالمي والإنساني أجمع، وحملت كلمته - حفظه الله - مضامين جوهرية تشدد في مجملها على المنهج الواضح لسياسة المملكة نحو إيجاد آفاق دينية وحضارية وإنسانية متصالحة ومتسامحة وخلاّقة. وبين أن الدور التاريخي الذي تضطلع به قيادتنا الرشيدة وفقها الله نحو قضايا حقوق الإنسان وحفظ كرامته والذود عن حرماته، والوقوف بكل حزم ووضوح فيوجه من يحاول النيل منها؛ إرهاباً أو ترويعاً أو تهجيراً، يؤكد للجميع عمق المبادئ والمثل والقيم والمنطلقات الدينية والسياسية والثقافية والحضارية والإستراتيجية التي يسير وفقها وطننا الأبي يحرسه الله بعنايته وعينه التي لا تنام. وأضاف : إن خطاب خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يقدم وعيا وإدراكا عميقًا لحال الأمتين العربية والإسلامية، متسماً بمصداقية ومسؤولية القائد الكبير الذي يحمل أوجاع أمته وهمومها، مستشرفاً لمستقبلها ومنبهاً من خطورة ما لا يمكن قبوله أو غض النظر عنه، وهو (الإرهاب) بكل أشكاله وصوره، بل ومحذراً بشدة من تلك الجماعات التي تمارس باسم ديننا الإسلامي السمح ما ليس منه بل ما هو براء منه. وأفاد أن كلمة المليك المفدّى حملت مضامين محورية غاية في الأهمية، ما يحتم على رجال دين وقادة رأي وأصحاب فكر والسياسة النهوض بواجبهم الديني والوطني والأخلاقي نحو ديننا ووطننا وقيادتنا ولحمة نسيجه، كي نكون صفاً واحداً متحداً فيوجه كل من تسول له نفسه أن يسئ لهذه الدين الإسلامي السمح المعتدل أو هذا الوطن المعطاء. وسأل وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي، في ختام تصريحه الله الكريم أن يحفظ أمتينا العربية والإسلامية من كل شر، وأن يعجل بصلاح الحال والمآل، وأن يكتب الخير والصلاح للإنسانية جمعاء.