أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عازب بن سعيد آل مسبل أن الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي أتت من واقع المسئولية التي يحملها أيده الله تجاه أمته وما يمليه عليه دينه كقائد لبلد شرّفه الله بخدمة المسجد الحرام قبلة المسلمين ومسجد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وواجب أملاه واقع مؤلم، تمر به الأمة الإسلامية التي أصبحت موطنا لصراعات لا تخدمها بشيء، بل تضرها وتحقق مصالح الآخرين. وقال : ولذلك كان توجيه الخطاب لعلماء الأمة العربية والإسلامية لتحمل واجبهم، وأداء رسالتهم تجاه تصرفات رعناء لفئة ضالّة ربما أنها صنيعة أعداء الأمة تتسمى بالإسلام وهو منها بريء، وبيان ما يجب بيانه لتكون الأمور في نصابها الصحيح وألا يستغل اسم الدين ويتذرع به لتحقيق أهداف تخدم مصالح تقف خلفها دول وجماعات هدفها إضعاف الأمة وإظهارها بغير واقعها الصحيح، ورسالتها السمحة التي لا تروق لهم، وكذلك بيان تخاذل المجتمع الدولي الذي أظهر عجزاً وتخاذلاً في تحقيق التعاون لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله". وبين عضو مجلس الشورى أن الممارسات الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، والتي صاحبها انتهاكات صارخة ضد كل القيم الإنسانية ولم يتحرك لها ضمير، دفعت خادم الحرمين الشريفين رعاه الله إلى استنهاض الأمم للوقوف ضد العدوان الإسرائيلي، ودحر الفتن التي تضر بمصالح الأمتين العربية والإسلامية وتزيد من ويلاتها، مؤكداً على أهمية تلبية دعوة قائد الأمة للمبادرة والاجتهاد والمحافظة على أبنائنا وعقيدتهم من الفكر المنحرف، وأن يزيلوا ما علق بها من تلويثات عقدية وفكرية ..سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن ينصره على أعداء الدين، الذين يسعون للفتنة والإفساد، وأن يحفظ بلادنا من كل سوءٍ وفتنةٍ .