قال عضو مجلس الشورى، عازب بن سعيد آل مسبل: "إن الكلمة التي وجّهها خادم الحرمين الشريفين للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، جاءت حروفها من واقع المسؤولية التي يحملها تجاه أمته، وما يُمليه عليه دينه كقائد لبلد شرّفه الله بخدمة المسجد الحرام قِبلة المسلمين ومسجد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وواجب أملاه واقع مؤلم تَمُرّ به الأمة الإسلامية التي أصبحت موطناً لصراعات لا تخدمها بشيء؛ بل تضرها وتحقق مصالح الآخرين. وأضاف في تعليقه على الكلمة قائلاً: "صفعت الكلمة التصرفات الرعناء لفئات ضالة صَنَعَها أعداء الأمة تتسمى بالإسلام وهو منها برئ؛ ولذلك كان توجيه الخطاب لعلماء الأمة لتحمّل واجبهم لأداء رسالتهم، وبيان ما يجب بيانه؛ لتكون الأمور في نصابها الصحيح، وألا يُستغل اسم الدين ويُتذرع به لتحقيق أهداف تخدم مصالح تقف وراءها دُوَل وجماعات هدفها إضعاف الأمة وإظهارها بغير واقعها الصحيح ورسالتها السمحة التي لا تروق لهم، وكذلك بيان تخاذل المجتمع الدولي الذي أظهر عجزاً وتخاذلاً في تحقيق التعاون لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله".
وبَيّن -يحفظه الله- أن شعب فلسطين تُمَارَس ضده انتهاكات صارخة، ضد كل القيم الإنسانية، ولا يتحرك لها ضمير".
وقال: "هذه الفتن تُضِرّ بمصالح الأمة وتزيد من ويلاتها، ما لم يقف الجميع ضدها؛ ومن هنا؛ فإنه يجب على العلماء -وقد دعاهم قائد الأمة- أن يستجيبوا لهذه الدعوة ويبادروا، ويجتهدوا للحفاظ على أبنائنا وعقيدتهم وفكرهم، ويزيلوا ما عَلِقَ بها من تلويثات عقدية وفكرية، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، ونَصَرَه على أعداء دينه الساعين بالفتنة والإفساد، وحَفِظَ بلادنا من كل سوء وفتنة، إنه سميع مجيب".