اتفقت الوفود المشاركة في مفاوضات إيران والقوى الست الكبرى على تمديد المحادثات أربعة أشهر بغية التوصل لاتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي. في هذه الأثناء أعلنت واشنطن أنها وافقت على الإفراج عن 2.8 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة لديها، وذلك مقابل تحويل إيران قسما من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة إلى وقود. وقال الاتحاد الأوروبي وإيران إنه تم الاتفاق على تمديد المفاوضات الرامية للتوصل لاتفاق حول برنامج طهران النووي أربعة أشهر بعد الاخفاق في الالتزام بالموعد الذي كان مقررا في 20 يوليو / تموز الحالي بسبب "خلافات كبيرة" بين الجانبين. وقالت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بيان مشترك? ?"مازالت توجد فجوات كبيرة بشأن بعض القضايا الأساسية التي تتطلب مزيدا من الوقت والجهد". وتحاول إيران ومجموعة (5+1) التوصل لاتفاق يهدف إلى الحد من نطاق البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية التي تلحق ضررا كبيرا باقتصاد طهران. وتخشى الدول الكبرى من أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم من أجل صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران وتصر على أن برنامجها يستخدم في أغراض سلمية. من جانبه قال البيت الأبيض إن هناك "احتمالا للتوصل لاتفاقية شاملة" مع إيران بشأن برنامجها النووي مما جعل من الضروري تمديد المحادثات مع القوى الغربية أربعة أشهر آخرى. وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض "هذا التمديد سيسمح لنا بمواصلة المفاوضات في الوقت الذي نضمن فيه استمرار وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني خلال المفاوضات". وأضاف قائلا? ?" لدينا فرصة للتوصل لحل دبلوماسي دائم سيحل واحدة من أكثر قضايا الأمن الوطني إلحاحا في وقتنا. لن نقبل أي شيء أقل من حل شامل يحقق أهدافنا، وهذا هو السبب في ضرورة مواصلة المفاوضات ".