بقوة تطرق القلب ، تدخله بكل أسلحتها ، بعينيها الساحرتين ، بابتسامتها الشقية ، برائحة عطرها التي تجدد كل الخلايا التي تبني جسدي ، بصوتها الذي يشبه المطر ، تطرق القلب بأناملها التي تشبه أغصان أشجار الجنة ، وحدها التي تستطيع أن تهب للحياة كل شيء ، و تهبني كل شيء ، كل شيء يا آخر النساء في قلبي تعالي .. قبل أن أغرق في الحديث و يمتص بهجتي الأرق و يصيبني مرض الحياة و نَصَب الخريف ينفض الوقت سجادته في وجهي ، تمرُ الأوقات بشكل مقيت ، شاحب أنا كشجرة تين ، دونك لا شيء يعرفني ، أفقد لغتي ، أفقدني ، أنتهي تمامًا ، أتلاشى ... لم يعد لي وجود ، و أكره أن أرسم على وجهي ابتسامة بلهاء لا تعني لي أي قيمة .. ليس هناك محطات اقصدها ، سأمكث في ربيع ابتسامتها إلى أن يقضمني خريف العمر أو تتخطفني عربات الموت .. إبراهيم الحارثي السعودية