تعال أيها الهارب من دفء حوارء إلى أمواج عروس يتلاطم الشوق على شطأنها أنت ترى فيها الربيع ونحن نراها ا لخريف أنت تجوب أفيائها تشعر بالأمان ونحن نسافر إليها لمماً فقط فالهدوء مطلب للحياة ننعم فيه بينما أنت تعيش بين أركان صاخبة تشعل الحرائق في كل الزوايا قد يستيقظ فيها السرور وقد تتدفق شلالات الحنين أو قد تغري الغربة كل الاتجاهات نحن بيننا ارتباط وثيق والخطى يضيئها الحب وبينما أ نت تائه بين مراكب متعددة وأرصفة كثيرة لا تعلم إلى أين تسير بك0 أترى يا سيدي الفارق كبير جداً أنت يبهرك الضوضاء وأنا يشدني الحنين للهدوء والصفاء أنت يغريك ابتسام الموج وأنا يغريني دفء أمي بيننا فواصل وزمن مساراتك تتجه صوب الجنوب ومساراتي تحلق للشمال نسيمي عبق ونسيمك ملئ بالغبار وما يشوه الرحلة الاتجاهات متعاكسة يسكن واحاتك الخوف ويسكن داخلي الأمل تجوب أنت في حصار مضني وأتراقص أنا في حدائق مدهشة أنت ترسم من الأمل ترياق وأنا أرسم من اللحظة دمعة أنت تشكل من الحرف أبجدية وأنا من الحب أعيش أجمل رحلة هل من المعقول أن نلتقي الخطى ذات يوم ويزهر الحنين وتتدفق الشلالات ويعانق المطر كل الصباحات وتترنم الشفاه بأحلى تغريد فواصل من زمن مخيفة أخشى الأقدام للإبحار صوب مدنك فيغرقني الرحيل و أغوص في رمال التشتيت وأفقد اتزان البوصلة ويعانق مداي الجرح فلا ربيع يحملني للبهجة ولا شتاء أحتاج فيه للدفء نهر أرنو أن أرتوي منه ولكنني بحق أخشاه هناك بلابل تنادي وأمواج تبحر بي ومشاعر تدفعني تجاهك ونجوم حائرة تحرجني بالأسئلة فأخشى أن لا أطول شيء وأخرج في النهاية بخسارة فداحة تجرح القلب وتدميه ساعتها حتماً يكتسي وقتي الحزن وتغلق في وجهي أبواب الفرح أيها الغريب لم تود أن تسرق فرحة عارمة بك لتدفعني لان أكون بقايا حطام وأشلاء من ذكريات متداعية فقدت كل معاني الأمان وتاهت بها السبل فتحطمت كل مراكب الود ساعتها ليس لي سوى الأنين لا أعلم في مساحاتك هديل يغريني وعزف يطربني وبحر يشدني ولكني حقاً أخشى الولوج أخشى أن تنزف جراحي تثور أهاتي وتقتلني منك طعنة مميتة تهوى بي إلى دياجير الظلام وتصرع كل إحساس مشتعل في داخلي فتبعثرني اللحظات وأغرق في رمال الحرقة الزاحفة التي تبحر بقوة تهب معها رياح عاصفة تحطم كل ما هو صامد فكيف بي أنا أن أصمد أمامك وأمام ارتباط الثواني بك أرجوك دعني في حالي أراقص الفراشات وأحلم بالربيع وأحمل في داخلي ابتسامة طفلة مليئة بالنضوج تود أن تمد جسور الود وتخاف العاقبة تخشى أن تندفع فيصدها الحراس وتمنعها العوائق من التواصل يا سيدي بحق في البداية كنت أبحث عنك شوقاً لاكتشف من تكون ولكن أجد مع كل دقيقة تمر اشعر بهبوب نسائم تحملني عنوة صوبك فأخشى أن أتمدد في مساحاتك فأهيم بك فتوصد كل الأبواب في وجهي وتحرمني من إحساس بدأ يزهر وينمو مع تفاصيل المساءات تترنم له الأشواق ويرقص لها النسيم يدي يا سيدي تظل ممدودة تشتاق لعناق وقتك والارتباط بدفء زمنك والتحليق في مداك الفاتن والإبحار مجدداً في أفياءك التي في كل لحظة تمر تغريني أكثر بالاقتراب منك فلا تدع يدي ممدودة وقت طويل لأنها ربما تتصلب ولا يصلها الدم فتتجمد فتفقد كل ما هو جميل لتعيش صراعاً طويلاً يبدد كل إحساس مشرق لا أعرف لم أخشاك وأخشى الإبحار في موانيك رغم شوقي العارم للتعرف عليك أكثر والارتباط بزمنك الآسر وروحك المليئة بالتدفق وشلالاتك المغرية التي تطرب لها النفس تغمرني معها كل المشاعر الصادقة التي ترسوا في مدنك المبهجة سيف المرواني عازف شجن [email protected] السعودية