اليوم سأتقمص دور محمد الشرهان راوي الأدب الشعبي الشهير وأروي لكم حكاية شاعرة شعبية من البدو الرحل بدأت رحلتها من المنتديات حتى أستقر بها المقام في روضة تويتر مروراً بالفيس بوك وإنستغرام وباث وغيرها . والحكاية تقول أنه كانت هناك فتاة ( تقرض ) الشعر وأعني هنا أطراف شعرها وهي حالة نفسية تصيب الفتيات ذوات الشعر الطويل وكانت تعتقد ( كغيرها ) من الفتيات أنها شاعرة أي تكتب شعراً له قيمة فقامت بالتسجيل في أحدى المنتديات التي إنتشرت إنتشار النار في الهشيم في ذلك الوقت من الزمن بإسم مستعار هو ( سيدة البيان ) وكتبت أبيات وعنونتها بمصافحة فكر القصيدة ليس فيها من الشعر إلا القافية والفكرة فقط كعادة أغلب الشاعرات شفاهن الله فانهالت عليها عبارات المديح من أغلب الأعضاء وخصوصاً الشعراء مما زادها قناعة بشاعريتها بل وبتميزها . إستمرت في طرح قصائدها التي بدأت تخرج من المنتديات إلى صفحات الشعر الشعبي في الصحف عبر مشرفي تلك الصفحات الذين بذلوا أرواحهم لخدمة (الحركة)الشعرية النسائية في (الوسط )الشعبي حتى ذاع صيتها وأصبحت تنال لقب الشاعرة القديرة أو الكبيرة أحياناً.. والطريف أن النساء لا يحبذن وصفهن بالكبيرة إلا في هذي .. يا سبحان الله . مع بداية رحيل الشعراء إلى الفيس بوك رحلت شاعرتنا وهي تحمل في جعبتها أعني مذكراتها عدداً من أشباه القصائد لكنها الآن إختارت أن تعلن عن إسمها الحقيقي لأنه وبحسب نصيحة ( ناقد) وصحفي كبير : حرام تبقى هذه القصائد العظيمة منسوبة لإسم مستعار ! فاختارت أن تكتب إسمها مسبوقاً بلقب الشاعرة . أصبح لها حساب في إنستغرام وباث وغيرها حتى استقر بها المقام في تويتر الذي نالت فيه عدد متابعين يفوق ما ناله فهد عافت بالضعف أو أكثر وهنا لم يعد هناك مجال لأن تصحوا من أحلامها وتتذكر أنها مجرد فتاة ( تقرض ) أطراف شعرها الذي كان طويلاً في يوم من الأيام وأنه ليس لها علاقة بالشعر إلا إذا كان لمن شجعها علاقة بالصدق .