قال الأستاذ عبدالله يعقوب بشارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السابق إن عمله بين الدبلوماسية الكويتية متنقلا بين الكويت وهيئة الأممالمتحدة وحضور معظم الاجتماعات السياسية في جامعة الدول العربية وممثلا للكويت في كثير من الاجتماعات الدولية اكسبته الخبرة السياسية العميقة.ومن هذ ا المنطلق قال:"الجامعة العربية والأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي بينهم تشابه كبير فهي من صناعة البشر الحريص علي مصالحه وتوثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها وتنسيق خططها السياسية تحقيقا للتعاون بينها وصيانة استقلالها وسيادتها والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها ..من جانب آخر قال الاستاذ بشارة ان النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي ...1981...نظام تنسيقي متكامل ومترابط في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها .. ونوه بشارة بأن مجلس التعاون استفاد من تجارب الجامعة العربية في مساعيها للوصول إلى المرغوب فيه متخطية الممكن حيث حدد في نظامه الأساسي الميثاق المرغوب فيه وهو وحدة الدول الأعضاء بسقف مفتوح وعبر المرور باستحقاقات اغلبها اقتصادية ومنافعية...نحو الهدف المطلوب. وأضاف بشارة:" على أن مجلس التعاون قائم علي أساس التراضي والاقتناع والخيار الصادق والإيمان بضرورات العمل الخليجي الجماعي ولذلك التزم بالاجماع بمسيرة تضم الدول الست في تقدير لظروف المطالبين بالتأني ...حيث التزمت الدول الأعضاء في توسيع مسؤولياته علي أساس العائد التراكمي للجميع وان النتائج المثمرة هي المولد الفعال لسرعة المسيرة ولم يختلف مجلس التعاون عن الجامعة العربية أو الأممالمتحدة في حماية السيادة للدول الأعضاء وحصانة الهوية الوطنية لكن ترك مرونة تعتمد على عطاء التجربة في تعزيز العمل الجماعي وديناميكية الإنجاز فقد قام مجلس التعاون وسط نيران الحرب العراقية الإيرانيهة وسعي إلى الحفاظ علي ميزان القوى وعلى خطوط الحدود وكما صاغتها نتائج الحرب العالميى الأولى وأن المجلس لم يندفع ولم تغريه الشعارات وكرس جهوده لنشر الواقعية والبراغماتية في العلاقات العربية والاقليمية حيث أبرز إنجازات المجلس الحفاظ علي النظام الإقليمي وعلي سلامة وسيادة الدول الأعضاء وعلى تأكيد الهوية الخليجية الجماعية وعلى الاعتدالية العربية وعلي الالتزام بالوسطية التي اتسعت آفاقها في العالم العربي لاسيما في هذه الفترة التي نشهد فيها انحسار الايديولوجيات .من ناحية أخرى قال بشارة :"رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة إلا أن القمة ستخرج بنتائج إيجابية".