ذهبوا الى رحمة الله في اسبوع واحد رجال اعرفهم جيدا وتعاملت معهم كثيرا يحبون عمل الخير ويحبون ان يكون هذا العمل في السر ولا يحبون ان تذكر أسماءهم لمحتاج، ولا يحبون ان تشير اليهم امام الناس عن اعمالم انهم ذلك المعدن الاصيل، وانهم من المسارعين في الخيرات، يستعجلون في اداء الخيرات غير متناقلين ، لمعرفتهم بقدر ثوابها ، وقد بادروا بالعمل الصالح قبل الموت، وعرفتهم يستغلون وقتهم وعمرهم لمضاعفة الحسنات ومحو السيئات ويسارعون في الخيرات ويتحدون اهله ويحضرو مكانه، ويترقبون زمانه. قال تعالى في محكم كتابه الكريم (وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) المؤمنون. وقال سيد البشر اجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية او علم ينتفع به، او ولد صالح يدعو له). وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال امرنا رسول الله صلة الله عليه وسلم ان تصدق فوافق ذلك عندي مالا فقلت اليوم اسبق ابا بكر الصديق ان سبقته يوما، قال فجئت بنصف مالي فقال صلى الله عليه وسلم (ما ابقيت لاهلك قلت مثله واتى ابوبكر الصديق بكل ما عنده فقال يا ابا بكر ما بقيت لاهلك قال ابقيت لهم الله ورسوله قلت والله لا اسبقه الى شيء ابدا). وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه : ثواب الاخرة خير من نعيم الدنيا. وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه : ثواب الاخرة خير من نعيم الدنيا. وقال بن عباس رضي الله عنه لكل عمل حساب ، للحسن منه ثواب وللشيء عقاب وقال حكيم : لا يضيع احسان البته. وقال الشاعر: واذا الكريم مضى وولى عمره كفل الشتاء له بعمر ثان وقال شاعر آخر: ان الجميل وان طال الزمان به فليس يحضره الا الذي زرعا اللهم اني اسألك يا ارحم الراحمين ان ترحم موتانا واموات المسلمين، وان تسكنهم فسيح جنتك يا اكرم الاكرمين ونتذكر قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا (108)}. الكهف - وصلى الله على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. للتواصل - ص.ب 198 - مكة المكرمة