تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه مساء أمس معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية بعنوان " الكتاب.. قنطرة حضارة " ، بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ، ووكلاء الوزارة ، وذلك في مركز المعارض الدولية بالرياض. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة كلمة قال فيها :" يشرفني في هذه المناسبة أن أرفع الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته الكريمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وهي رعاية تأتي امتداداً لرعايته واهتمامه بالفكر والثقافة والعلوم والفنون والآداب ، وأنقل لكم تحيات القيادة الرشيدة وتمنياتهم للجميع بالتوفيق:. وأضاف : " مع هذا المعرض يتجدد عهدنا بالكتاب، حيث الثقافة تفتح أبوابها مشرعة أمامنا، فنجد الأشعار القديمة والجديدة ونلفي الأفكار المتنوعة والمتباينة، ونقف على الإبداع الأصيل والجميل، ونقرأ في أمهات الكتب، ونبحث في المصادر، ونعرج على النوادر، ونتقصى المعلومات التي تسبح بنا في فيافي واسعة وتأخذنا نحو آفاق سامقة، لننهل من كنوز المعرفة أينما وجدت في أوعية ورقيّة أو إلكترونية .. وهذا ما يجعل مدارات العلم واسعة لاحدّ لها ومجالات المعرفة بحر لاساحل له ". وأبان أنه بقدر ما تنهض التقنيةُ الحديثةُ ويظهر الكتاب الإلكتروني وتتوسّع المعلومات بشكل ضخم يموج أطراف العالم، فإن الكتاب الورقي لا يزال يحمل الحنين والشوق ويستقطب الجماهير من كافة الأعمار ويلبي حاجة القارئ المتمعن والمطّلِع الشغُوف الذي تآلف مع الكتاب وأقام العلاقة العاطفية معه ويحوي هذا المعرض صنوفاً متعددة من الكتب الورقية والإلكترونية تحمل في باطنها شتى ألوان الفكر والمعرفة والإبداع. وقال : " نسعد هذا العام باستضافة مملكة إسبانيا ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي لهذا العام، التي سيكون وجودها الحيوي بيننا مصدر ثقافةٍ ومعرفةٍ وحوارٍ مع الشعب الإسباني الصديق ومع الثقافة الإسبانية العريقة ، فمنذ مئات السنين كانت مملكة إسبانيا حاضرة أوروبا وأهم ركائز الإشعاع الثقافي في العالم، واستحقت بجدارة أن تكون نقطة التقاء الشرق والغرب ". ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب كلمة، أكد فيها حرص إدارة المعرض على احتواء الجديد والمفيد من النتاج الفكري والثقافي من الكتب والمعارف لإطلاع زائري المعرض عليها واقتنائها.وقال إن 32 دولة عالمية وعربية تشارك في المعرض ، و900 دار نشر تقدم العناوين القديمة والجديدة؛ وهو بمنزلة عرس ثقافي. وعرض فيلم وثائقي عن إسبانيا ثم فيلم المكرمين العشرة وهم: عايض بن علي التركي ,الدكتور يحيى بن محمد أبو الخير، الدكتور علي بن محمد السحيباني، محمد بن ناصر العبودي ، محمد بن عبدالله العثيم ، عبدالعزيز بن محمد العيسى, الدكتور ناصر بن محمد الغامدي ، الدكتور عالي بن سرحان القرشي ، الدكتورة هنية بنت محمود مرزا وهند بنت مصطفى إدريس و محمد بن إبراهيم يعقوب. كما تم تكريم الخطاطين السعوديين، وهم: محمد طاهر كردي , محمد حلمي آل سعيد ,عبدالله المدني ,أحمد ضياء الدين, عبدالرزاق خوجة ,خير الله تركستاني ,عبدالله الصانع ,عبدالله فتيني , ناصر الميمون ونافع التحيفاء. وألقى السفير الإسباني كلمة،مشيراً إلى أن مملكة إسبانيا يسعدها المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام؛ كونه من المعارض الدولية البارزة والمميزة، معبراً عن شكر مملكة إسبانيا للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على استضافة مملكة إسبانيا ضيف شرف هذا العام في المعرض. بعدها تم تسليم الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا العام. وفي الختام قص معاليه شريط افتتاح المعرض وتجول والحضور في أرجائه.