افتتح مساء اليوم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، فعاليات معرض الكتاب الثامن للعام 2014م، تحت عنوان (الكتاب قنطرة حضارة)، بحضور السفير الإسباني في السعودية خواكين بيريث بيانويبا. وألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة، أكد فيها أن "هذا المعرض يجدد عهدنا بالكتاب؛ إذ الثقافة تفتح أبوابها مشرعة أمامنا؛ لننهل من كنوز المعرفة أينما وجدت في أوعية ورقية أو إلكترونية، وهذا ما يجعل مدارات العلم واسعة، لا حد لها، ومجالات المعرفة بحراً لا ساحل له".
وواصل: نسعد هذا العام باستضافة إسبانيا ضيف الشرف للمعرض، التي سيكون وجودها الحيوي بيننا مصدر ثقافة ومعرفة وحوار مع الشعب الإسباني ومع الثقافة الإسبانية؛ فمنذ مئات السنين كانت مملكة إسبانيا حاضرة أوروبا وأهم مراكز الإشعاع الثقافي في العالم، واستحقت بجدارة أن تكون نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب.
كما أن الثقافة الإسبانية تجمعنا بالتاريخ الإسلامي في زمن الأندلس؛ فقد شهدت صقلية وقرطبة وغرناطة وطليطلة وغيرها من المدن الجميلة أياماً خالدة من الحضارة والازدهار على يد العرب والمسلمين الذين دام حكمهم للأندلس قرابة 800 سنة. وفي العصر الحاضر لا تزال منطقة جنوب إسبانيا تحتفظ بالعديد من المباني التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الإسلامية في الأندلس. وفي ختام كلمته وجّه خوجة رواد المعرض إلى زيارة الجناح الإسباني، وحضور الندوات والمحاضرات التي نسعد فيها بكوكبة من المبدعين والمفكرين الإسبان.
كما وجّه "خوجة" شكره للجهات الحكومية المساندة لهذا المعرض والمشاركين في أجنحة المعرض.
ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب كلمة، أكد فيها حرص إدارة المعرض على احتواء الجديد والمفيد من النتاج الفكري والثقافي من الكتب والمعارف لإطلاع زائري المعرض عليها واقتنائها.
وقال إن 32 دولة عالمية وعربية تشارك في المعرض ، و900 دار نشر تقدم العناوين القديمة والجديدة؛ وهو بمنزلة عرس ثقافي.
وواصل بأن بقاء الكثير من الثقافات حصل بفضل تدوينها في الكتب، التي تنقل ظروف التأليف والمؤلف وملامح المحيط المكاني والزماني والنفسي الذي يدل عليه الكتاب.
والحضارة كلمة ذات أبعاد شاملة لكثير من المعطيات الثقافية والعمرانية والتاريخية والعملية؛ لذا فإن الكتاب معادل لتلك الحضارة من خلال انعكاس الحضارة بواسطته.
ثم تم عرض فيلم وثائقي عن إسبانيا وما تحمله من ثقافة وحضارة ممتدة من التاريخ الإسلامي القديم. بعد ذلك عُرض فيلم المكرمين العشرة، الذين جاءت أسماؤهم على النحو الآتي: عايض بن علي التركي عن كتابه «موسوعة جدة.. بوابة الحرمين الشريفين»، الدكتور يحيى بن محمد أبو الخير عن كتابه «دراسات في نظرية المعرفة.. المنهجة والتنظير والنمذجة في الجغرافيا»، الدكتور علي بن محمد السحيباني عن كتابه «الحشرات الناقلة لمسببات الأمراض النباتية»، محمد بن ناصر العبودي عن كتابه «معجم الملابس في المأثور الشعبي»، محمد بن عبدالله العثيم عن كتاب «طقس النص المسرحي»، عبدالعزيز بن محمد العيسى عن كتابه «أرشيف مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها»، الدكتور ناصر بن محمد الغامدي عن كتابه «المدخل لدراسة الفقه الإسلامي.. تاريخه وأدواره، ومذاهبه ومدارسه، وأدلته وعلومه، وأبرز أعلامه ومصادره»، الدكتور عالي بن سرحان القرشي عن كتابه «تحولات الرواية في المملكة العربية السعودية»، الدكتورة هنية بنت محمود مرزا وهند بنت مصطفى إدريس عن كتابهما «أبجديات الإعاقة الخفية- اضطرابات التناسق الحسي.. المفاهيم، الأنواع، المظاهر، استراتيجيات التدخل التربوي العلاجي»، محمد بن إبراهيم يعقوب عن كتابه «الأمر ليس كما تظن".
كما تم تكريم الخطاطين السعوديين، وهم: محمد طاهر كردي ومحمد حلمي آل سعيد وعبدالله المدني وأحمد ضياء الدين وعبدالرزاق خوجة وخير الله تركستاني وعبدالله الصانع وعبدالله فتيني وناصر الميمون ونافع التحيفاء.
وألقى السفير الإسباني كلمة، رحب فيها بمعالي وزير الثقافة والإعلام وبالجميع، مشيراً إلى أن مملكة إسبانيا يسعدها المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام؛ كونه من المعارض الدولية البارزة والمميزة، معبراً عن شكر مملكة إسبانيا للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على استضافة مملكة إسبانيا ضيف شرف هذا العام في المعرض.
بعدها تم تسليم الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا العام. وفي الختام قص معاليه شريط افتتاح المعرض إيذاناً بافتتاحه، ثم تجول والحضور في أرجاء المعرض، واطلع على أجنحة دور النشر والمكتبات المشاركة، إضافة إلى أجنحة الجهات الحكومية والخاصة.
مشاهدات من الحفل: - سجلت "سبق" حضوراً ضعيفاً في حفل الافتتاح.
- حضر عدد كبير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والإلكترونية.
- واكب حفل الافتتاح سوء تنظيم من قِبل المسؤولين عن الترتيبات.
-المركز الإعلامي لم يكن على مستوى الحدث والجهود المبذولة.