بلغة طغى عليها الشوق والحنين للكتاب والنهل من علومه، عبّر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عن حنينه للكتاب، معداً أن تلك المعارف "رصينة" وتأتي خلاصة تجارب. وافتتح الوزير خوجة مساء أمس بالعاصمة الرياض "معرض الرياض الدولي للكتاب 2014" نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، بحضور السفير الإسباني في الرياض خواكين بيريث بيانويبا، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير معرض الكتاب الدكتور صالح الغامدي. وشدد خوجة على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تأتي امتدادا لرعايته واهتمامه بالفكر والثقافة والعلوم والفنون والأدب، مفيداً أن هذا التجمع يجدد العهد بالكتاب، ومضى يقول "الثقافة تفتح أبوابها أمامنا فنجد الأشعار الجديدة والقديمة ونلقى الأفكار المتنوعة ونقف على الإبداع الأصيل والجميل". وذكر خوجة أن الموعد السنوي الذي تشهده العاصمة الرياض يمثل امتزاجا بالألوان والثقافة المتنوعة وأطياف الأفكار الكثيرة وخلاصة الآراء الرصينة"، لافتاً في الوقت ذاته أن عنوان المعرض هذا العام يجسد آفاق المحبة والإخاء بين الأفراد والشعوب وجسر العلم الذي تنضوي فيه إبداعات البشر. وزاد "الكتاب يقربنا من أسماء قديمة وأخرى حديثة ويؤلف بيننا وبين معلومات وبلاد وثقافات وعلوم كثيرة ويعرفنا على ما لم نعرف ويزيدنا يقينا وثقة ووعيا بما حولنا، وأنه بقدر ما تنهض التقنية الحديثة ويظهر الكتاب الإلكتروني وتتوسع المعلومات بشكل ضخم يموج أطراف العالم فإن الكتاب الورقي لا يزال يحمل الحنين والشوق ويستقطب الجماهير من كافة الأعمار". وجزم وزير الثقافة والإعلام استضافة إسبانيا هذا العام كضيف شرف بأنه يشكل وجودها الحيوي مصدرا للثقافة والمعرفة والحوار مع الشعب الإسباني الصديق ومع الثقافة الإسبانية العريقة. وأضاف "نرتبط مع الشعب الإسباني بعلاقات المودة والتعاون ونشترك في الإرث الإنساني، الذي يقوم على النهوض بالإنسان والرقي بالمنجز الحضاري، وتأتي العلاقات الإسبانية العربية - خاصة السعودية - امتدادا لتاريخ طويل يختزل إرثا ثقافيا وحضاريا، فقد لعبت إسبانيا دورا كبيرا في مجال حوار الأديان والثقافات باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات". من جانب آخر، أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان، حرص إدارة المعرض على احتواء الجديد والمفيد من النتاج الفكري والثقافي من الكتب والمعارف لإطلاع زائري المعرض عليها واقتنائها. وزاد "يركز شعار المعرض هذا العام على الكتاب "قنطرة حضارة" فكراً وفلسفة، فالكتاب هو معبر تتواصل من خلاله حضارات الشعوب على اختلاف ثقافاتها وتنوع مواقعها الجغرافية وامتداداتها الثقافية". وتابع "من المهم ذكره أن هذا الشعار يأتي فرصة جميلة ونحن نستضيف بلد الحضارة والفن مملكة إسبانيا في معرض الكتاب لهذا العام، والتي تزخر بتاريخ حضاري في مجالات ثقافية متنوعة تشمل الآداب والفنون بأنواعها كالموسيقى والرسم والنحت والدراما". إلى ذلك، سلم وزير الثقافة والإعلام الجوائز للخطاطين السعوديين المكرمين لكل من "محمد طاهر كردي، ومحمد حلمي آل سعيد، وعبدالله المدني، وأحمد ضياء الدين، وعبدالرزاق خوجة، وخيرالله تركستاني، وعبدالله الصانع، وعبدالله فتيني، وناصر الميمون، ونافع التحيفاء".