قال وزير الداخلية التونسي ان قوات الشرطة التونسية قتلت سبعة مسلحين متشددين من بينهم قيادي بارز في تنظيم ما يسمى انصار الشريعة المحظور والمتهم الرئيسي بقتل معارضين علمانيين العام الماضي بعد اشتباك في منزل بضاحية رواد قرب العاصمة تونس. وهذا اكبر صيد لقوات الامن التي تطارد القضقاضي منذ العام الماضي بتهمة اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في فبراير شباط الماضي ومحمد البراهمي في يوليو تموز. وقال لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي «تبين ان القضقاضي من بين القتلى اليوم..انها افضل هدية للتونسيين في ذكرى استشهاد شكري بلعيد.» واندلعت معركة بالاسلحة النارية في وقت متأخر يوم الإثنين عندما حاصرت الشرطة منزلا في ضاحية رواد بشمال العاصمة في محاولة لإلقاء القبض على مجموعة من المتشددين المشتبه بهم يختبئون هناك. وقتل في هذه المعركة سبعة مسلحين ورجل شرطة. وقال مصدر امني لرويترز في وقت سابق «تم القضاء على سبعة مسلحين اسلاميين وقتل ايضا عون حرس واصيب اخر في الاشتباك.» وبثت وزارة الداخلية صورا من بينها صورة قالت انها جثة كمال القضقاضي مرتديا حزاما ناسفا. والقضقاضي قائد ميداني في تنظيم انصار الشريعة المتهم باغتيال بلعيد والبراهمي وهو متهم ايضا بذبح جنود تونسيين العام الماضي في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر. وتسبب اغتيال بلعيد والبراهمي في سقوط تونس في اسوأ ازمة سياسية في البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل ثلاث سنوات. ولكن بعد اشهر من الازمة تمكن الاسلاميون والمعارضة العلمانية من التوصل لاتفاق تخلى بموجبه الاسلاميون عن الحكم. ومنطقة رواد منطقة سكنية شعبية تعج بالسكان في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس وهي ايضا محاذية لمنطقة يوجد بها عدة فنادق فخمة. وتشن قوات الأمن التونسية حملة على أعضاء جماعة أنصار الشريعة الإسلامية المتشددة منذ العام الماضي. وأدرجت واشنطن الجماعة على قائمة للمنظمات الإرهابية وأعلن زعيمها ولاءه لتنظيم القاعدة.