انطلقت مساء أمس الأربعاء في جدة فعاليات اليوم الأول للقاء الخطاب الثقافي السعودي بعنوان (التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية) التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمشاركة نحو 65 مشاركاً ومشاركة من العلماء والمثقفين والمثقفات والمهتمين بقضايا الخطاب الثقافي في المملكة. وفي بداية اللقاء قال الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن المركز يسهم في إيجاد مناخ حواري حضاري يسمح للجميع بالخروج بنتائج تلبي تطلعات المشاركين في هذا اللقاء ، وتنطلق من مبادئ الحرص على العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية ووحدة الصف . كما أكد نائب رئيس اللجنة الرئاسية معالي الشيخ راشد الراجح الشريف على أهمية هذا اللقاء في توحيد الصف ونبذ الانشقاق المبني على تصنيفات خارجة عن إطار العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية، مشيراً إلى أن الاختلاف لا يعني مطلقاً عدم الإيمان بالآخر ورؤيته في هذا الاتجاه وهذا ما يسعى مركز الحوار الوطني إلى ترسيخه من خلال عقد هذا اللقاء. ويهدف اللقاء إلى صياغة خطاب ثقافي سعودي مؤثر في الساحة المحلية والعربية، ضمن رؤية وطنية بعيدة عن محاولات الإقصاء والتحزب الفكري، من خلال الدعوة إلى الوسطية والحوار على مبدأ احترام الاختلافات وأفكار الآخرين وعدم التصنيف وكذلك إلى تعزيز دور العلماء والمفكرين والكتاب ومساهمتهم في ترشيد الساحة الثقافية والفكرية، والابتعاد بها عن المشاحنات والتعصبات الفكرية التي تؤدي إلى الانقسام والاختلاف، وكذلك لتحقيق أهدافه السامية لتعزيز الانتماء والإخاء والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع. ويأتي اللقاء تواصلاً مع اللقاءات الوطنية للخطابات الثقافية التي يعقدها المركز في كل عام ،والتي يحرص المركز على تنويعها لمناقشة الجوانب والقضايا التي تمس الواقع ،وتمس الحياة العامة ، والقضايا التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائماً للبحث والنقاش لتبادل الرؤى للوصول إلى قواسم مشتركة يتفق عليها الجميع ، في إطار الثوابت الشرعية والوطنية. وخصص اللقاء الجلسة الأولى للقاء للحوار حول محور (التصنيفات الفكرية بين السلبية والإيجابية)، واستمع المشاركون والمشاركات إلى المدخلات التي طرحها المتحاورون والتي تركزت حول أن التصنيفات الفكرية ليست سلبية بمجملها في حال لم تكن تهدف إلى اقصاء الآخر، وانها أداة هدم اذا استخدمت لتصنيف الآخر وإخراجه من دائرة الوطنية. فيما خصصت الجلسة الأخيرة من لقاء اليوم الأول للحوار حول محور دوافع التصنيفات الفكرية ومحركاتها في المجتمع السعودي.