اندلعت اعمال عنف في ملعب استاد القاهرة في اعقاب نهاية مباراة السوبر الافريقي والتي فاز فيها الاهلي على الصفاقسي التونسي. وقالت السلطات المصرية إن خمسة وعشرين من عناصر الشرطة، بينهم عشرة ضباط، أصيبوا بجروح في مصادمات وقعت مساء الخميس بين قوات الأمن ومجموعة من مشجعي فريق الأهلي لكرة القدم "ألتراس أهلاوي" في منطقة مدينة نصر، شرقي العاصمة . واندلعت المواجهات عقب تتويج الأهلي بطلا لكأس السوبر الأفريقي. وأضافت السلطات في بيان رسمي إن المصادمات نشبت بعد ترديد بعض المشجعين هتافات معادية للشرطة واستخدامهم ألعابا نارية ضد قواتها. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين. واشتبك عدد من جماهير الاهلي مع رجال الامن عقب انتهاء اللقاء لصالح الفريق المصري بثلاثة اهداف لهدفين. وقالت التقارير إن الجماهير رددت هتافات مناهضة لوزارة الداخلية وقذفت الزجاجات على رجال الامن وخلعت مقاعد الملعب، ما أدى الى وقوع اشتباكات عنيفة. وألقت الشرطة القبض على عدد من أفراد ألتراس الأهلي. وافاد مراسلنا عطية نبيل بأن الاشتباكات تواصلت بين قوات الامن والمشجعين في الشوارع المحيطة بالاستاد بعد ان أخلت قوات الامن الاستاد في اعقاب انتهاء مراسم التتويج. ويقول مراسلنا إن التراس الأهلي مازال يعتبر ان القصاص لم يتحقق في مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها العشرات من مشجعي الاهلي قبل عامين. وهذه هي المرة السادسة التي يفوز بها الاهلي بلقب كأس السوبر الافريقي في تاريخه. وافتتح محمد ناجي جدو اهداف الاهلي في الدقيقة الثالثة العشرين من المباراة بعد ان تلقى كرة مرفوعة من احمد فتحي سددها داخل المرمى، ثم اضاف عمرو جمال الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين الخامسة والخمسين والتاسعة والستين. اما هدفا الصفاقسي فأحرزهما علي المعلول من ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة والستين، ثم أضاف فخر الدين بن يوسف الهدف الثاني في الدقيقة الثمانين من تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء.واقيم اللقاء امام ثلاثين الف متفرج رغم ان الملعب يتسع لمئة الف وذلك بسبب مخاوف امنية وكشرط من وزارة الداخلية لتأمين المباراة. ويعد اللقاء تكرارا للمباراة التي جمعت الجانبين في البطولة نفسها في عام 2009 والتي انتهت انذاك بفوز الفريق المصري ايضا بهدفين لهدف كما انها المرة العاشرة التي تجمع فيها المباراة النهائية فريقين عربيين منذ انطلاق البطولة عام 1994 . وبهذا الفوز يكون الفريق المصري قد ابتعد قليلا عن سلسلة من العروض المخيبة لآمال جماهيره حيث لقي عدة هزائم في الدوري المحلي مؤخرا ما وضع جهازه الفني بقيادة محمد يوسف تحت ضغوط شديدة وتهديدات بأن تتم إقالته.