وسم وحساب اطلقته الكاتبة الصحافية والشاعرة الكويتية سعدية مفرح في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بهدف التدريب والتعليم بفنون الكتابة الصحفية بأنواعها كالمقالة، والخبر، والتحقيق، والاستطلاع، والتقرير، والمقابلة، والتعليق، وغيرها. حقيقة شدني كثيرا هذا الحساب واعجبتني فكرته ومضمونه في الطرح الأدبي والنقدي وهو تخصص سعدية التي ابدعت في التغريد لحسابها الجديد غير الحساب الرسمي لها والأول. عن نفسي أتحدث .. كتابة المقالات ليست بالأمر الجديد بالنسبة لي وأعتقد أنه أمر فطري وموهبة ربانية، فمثلا في حصة التعبير أيام الدراسة كانت البداية كما يُتصور لي للكتابة الحرة، أيضا المذكرات "كشكول" كان لها النصيب الأكبر من الكتابة حيث أنني دائما ما أعبر فيما أراه وأشاهده وأسمع عنه. حتى أيام المذاكرة والامتحانات كانت الكتابة ترافقني دائما ولا أستطيع أن أفهم شيئا إلا بعد أدونه على الهامش وألخصه في دفتر أو اوراق مستقلة فكان القلم خير رفيق في الزمان والمكان. أكثر ما يجذبني عند تصفحي وقراءتي لأي جريدة هي المقالات التي أبحث عنها دائماً لأنها تخرج من العمق الإنساني ويعبر عنها الكاتب وفق رؤيته ونظرته وهي اكثر صدقا من الأخبار التي لا أتابعها إلا عبر النشرات التلفزيونية المرئية والرسمية. المقالات الثقافية والفكرية والأدبية وبعضا من السياسة المحلية والخارجية هي ما تثير فضولي وتدفعني إلى معرفة كيف يكتب هؤلاء؟ وكيف يعبروا؟ وكيف يفكروا؟ أنشئت مدونة وكتبت فيها عدة مقالات وبعد ذلك انتقلت لتويتر الأرض الخصبة والمساحة البيضاء والفضاء الفسيح والكون العظيم. بدايتي معه كانت متهورة ومندفعة وهجومية نتج عنها تخريب خمسة حسابات أنشأتها واحد تلو الآخر، ولكن بعد المتابعة المتأنية للكتاب والأدباء والمثقفين والأكاديميين والسياسيين، توقفت قليلا وبدأت أتماشى مع الحراك الاجتماعي بأسلوب وطريقة مختلفة عن السابق وتركيز على المُتَابعين لا على المتابِعين. أعود لحساب كيف تكتب مقالة لأنتقي منه بعضا من التغريدات البديعة والكلمات المفيدة .. "أسلوب الكتابة في الصحافة بشكل عام يجمع ما بين الأسلوب الوظيفي والأسلوب الإبداعي". " لا تتوقع أن تستطيع نشر كل ما تكتبه من مقالات، ولا تجعل هذا يصيبك بالإحباط، أكتب وأكتب وأكتب، وسيأتي يوم تنشر فيه ما كتبت". " بعض الكتاب يفضل أن يبدأ مهمته بكتابة العنوان ثم بقية المقالة، وبعضهم العكس، وهناك من يراوح بين الطريقتين، ولكل طريقة مميزات وعيوب". "العنوان، المقدمة، الجسم، الخاتمة، أجزاء المقالة الصحفية التقليدية، ولكل كاتب محترف اجتهاداته الخاصة زيادة أو نقصانا". أخيرا .. وجدت في العمل الصحافي فرصة للكتابة ونثر للأحرف والكلمات والجمل.