أكد الكاتب الصحفي صالح الشيحي أنه وعند كتابة المقال الصحفي لابد وأن تكون هناك قضية معينة يكتب فيها الكاتب، كما يجب أن تكون هذه المقالة مدروسة بجميع اتجاهاتها وأهدافها الصحافية؛ لتؤدي غرضها المطلوب وهو جذب القارئ، مؤكدا أيضا أنه لابد أن تكون فكرة المقال الصحفي مقبولة ومنطقية ولا تتعارض مع الثوابت الدينية ومصالح الدولة العليا، وطالب الشيحي كتاب الرأي بطرد الرقيب الوهمي حتى تأتي فكرة كتابة المقال بمقدمتها وعرضها كما يجب أن تكون. جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي نظمها نادي حائل الأدبي في «فن كتابة المقال الصحفي» للكاتب صالح الشيحي بقاعة المركز التعليمي للشئون الصحية بحائل والتي استمرت على مدى يومين. واستعرض الشيحي في ثنايا دورته التدريبية عدد من تجاربه الشخصية في كتابة المقال الصحفي، مستهلا الدورة عن الكتابة الصحفية وأنواعها والأدوات الأربع التي يجب على الكاتب اتباعها ويجب أن يمتلكها الصحفي، وقال هناك مربعات أربعة لابد للكاتب أن تكون في محصلته دائما عند كتابة أي قضية وتلك المربعات (لماذا أكتب، ولمن أكتب، وكيف أكتب، وماذا أكتب) وتلك أسئلة جوهرية ينبغي على الكاتب أن يجيبها، واستطرد الشيحي أن الإنسان في الحياة يحتاج للاتصال مع الآخرين، مؤكدا أنه ومن فجر الخليقة ومن خلال ما نلاحظه في متاحف الآثار نجد الرسومات بشكل معين من أدوات وغيرها وهذه تثبت أن الكتابة حاجة بشرية ضرورية لابد منها، فالإنسان دائما بحاجة إلى التعبير عما بداخله أو ربما أنه بحاجة للتوثيق، وقال الشيحي: هناك مبررات لمن يريد الكتابة وجميع هذه المبررات تعود لمن يريد الكتابة فهذا حق شخصي لا يستطيع أي أحد مصادرته منه. ويرى الشيحي أن فكرة المقال يجب أن تكون منطقية ومقبولة ولا تتعارض مع الثوابت الدينية ومصالح الدولة العليا فمعارضة أي قرار سيادي يعد تجاوزا لمصالح البلد، وما يجب هو ألا نعرض فكرة قد تدمر المجتمع، مختتما أن الكتاب الناجح هو من يراعي عامل الزمن والوقت مرجعا ذلك بأن ليس بالضرورة أن يكون المقال ذا فكرة أو أدوات معينة فالوقت لا يتناسب مع كتابة المقال، ولا بد أن تكون الفكرة مواكبة الحدث أو الزمن.