"رفضت جامعة الملك سعود دخول سيارة الإسعاف لمبنى الجامعة بكلية الدراسات الاجتماعية بقسم البنات لإنقاذ حياة طالبة الماجستير (آمنة باوزير) إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة بحجة أن الطالبة من دون غطاء ما أدى إلى وفاتها بعد ساعتين. وبحسب ماقالت صحيفة عكاظ إن الطالبة تعرضت لأزمة قلبية حادة وعند حضور فريق الإسعاف للجامعة تم رفض دخولهم إلى مبنى النساء,مما تسبب في تأخر إجراء الإسعافات اللازمة للحالة وأدت إلى وفاتها". - إن صح خبر منع المُسعفين من الدخول لإنقاذ حياة تلك الإنسانة فهذه جريمة يجب أن يُعاقب عليها كل مُتسبب ,فالحاجة تُبيح المحظورات كما يقولون وإرادة الله فوق كل شيء , لكن يجب علينا الأخذ بالأسباب والمُسببات التي حالت بين وصول الفريق الطبي للمريضة حتى لا تتكرر المأساة. كانت القرارات الملكية مؤخراً تاريخية , وتعد من أهم وأروع القرارات المُتخذة لإيقاف الجنون الطائفي و المذهبي بمعاقبة كل مُشعلي الفتن وأصحاب التيارات والأحزاب الذي يسعون لتشتيت وتفكيك أبناء الوطن تحت رايات وتوجهات تخالف بعضها البعض وتناقضها كذلك. وأتمنى أن تحمي تلك القرارات المُغرر بهم وترجعهم إلى صوابهم , وبالتالي تعاقب المحرضين على ذلك بأشد العقوبات حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الباغين العاثين في هذه الأرض فساداً. مفردة (عبد أو عبدة أو خالة أوخال) التصقت كثيراً عند الخليجيين بشكل عام بأصحاب البشرة السوداء من الناس. والأسباب كثيرة لمثل هذا التعنصر والعنجهية والنظرة الدونية التي ينظر بها البعض للبعض الآخر ! ومن أهمها الجهل والنقص وعدم النشوء والتربية السوية البعيدة تمام البعد عن العنصرية البغيضة التي تعتبر كالآفة تنخر في بطون المجتمعات ولا تُولد فيه غير النفور والكراهية. وقبل أن أختم مني للكابتن طيار (نوال هوساوي) تحية لسعيها للحد من الإساءات العنصرية. وأقول لها لا يعاني من ذلك المرض إلا ناقص , فالعبد الحقيقي في هذا الزمان هو عبد المال والشهوة و المصالح. وأهديها أغنية الفنان علي عبدالكريم وأتمنى أن تُكرري سماعها وانت تحلقين في السماء عالياً. ( ولو ما السواد غالي ما سكن في عيني يا أسود يا سواد الليل).