أنعش مهرجان صحراء حائل، التي تقام فعالياته بمنتزه المغواة بحائل تشغيل دور الإيواء من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في حائل خلال العام الحالي، بنسبة 80% من قبل الزوار والسياح على المنطقة ، منذ انطلاقة الإجازة وتزامن فعاليات مهرجان الصحراء الدولي السابع. وكشف جهاز السياحة بمنطقة حائل أن زيادة الاستثمار في قطاع دور الإيواء من فنادق وشقق مفروشة سنويًا يأتي كنتيجة طبيعية للنمو السياحي والاقتصادي الملموس الذي تشهده المنطقة حاليًا، من خلال حث الشركاء للتعاون لإيجاد تنوع في الفعاليات التي تقام في المنطقة لتكون على مدار العام كمهرجان الصحراء ، وامتداد لترجمة وضع حائل على الخارطة السياحية في الوطن بتنوع مهرجاناتها السياحية ،وجذب الزوار مما يعكس الأثر الاقتصادي التي بدأت تكسبه المنطقة من خلال النمو المتسارع في القطاعات المختلفة في المنطقة وعلى رأسها القطاع السياحي ودخول أصحاب العمل بكثافة إلى المنطقة. ودفع المهرجان وغيره من المهرجانات التي تقام في حائل زوار عروس الشمال لإطلاق دعوات لاعتماد برامج للسياحة الشتوية في المنطقة ، ولوجود مقومات لهذا النوع من السياحة يتمثل في سياحة الصحراء والكثير من الآثار في البراري والمزارات التاريخية من قصر القشلة ومضارب حاتم الطائي، فضلاً عن القيم التراثية النادرة في متاحف حائل الخاصة ،إضافة إلى الامكانيات البشرية والقدرات المتوفرة في الكوادر المؤهلة والصفات الاجتماعية، كما دعا الزوار إلى ترشيح منطقة حائل لتكون منطقة سياحية شتوية تتبناها الهيئة العامة لسياحة والآثار. وأكد عضو اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم عبدالكريم اليوسف خلال زيارته لموقع الفعاليات على أن مهرجان الصحراء الدولي السابع من أفضل المهرجانات على مستوى المملكة نظير الجهد المبذول من قبل اللجان المنظمة، منوهًا إلى أن منطقة حائل تتميز بجمال الأرض والتنوع البيئي والتضاريس، إضافة إلى أن المهرجان يعيد المشاهد والزائر للفترات الزمنية الماضية لمنطقة حائل والمملكة، التي جعلت من حائل وجهة جاذبة للزوار خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسي.من جانبه قال رئيس التنفيذي لجهاز السياحة في حائل المهندس مبارك السلامة : إن مهرجان الصحراء الدولي يعد مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشرًا للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة ، ويمزج عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهداف المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة". ونوه إلى أن الرعاية الكريمة من سمو أمير المنطقة وسمو نائبة للمهرجان يشكل الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزء كبير من تاريخ البلاد ، مضيفًا أن حكومتنا الرشيدة ذللت الصعاب ووضعت جميع الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام بتوجيه من سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه. وأكد السلامة على أن من أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية لربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها بما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة ، إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين.