بطبيعته الجغرافية المعقدة يئن حي الروابي بجدة من اشتباك كل أنواع ما يبدد راحة المواطنين الساكنين منذ زمن بعد دخول عمالة وافدة من الجنسيات الأفريقية المخالفة لنظام العمل والاقامة واستغلال البيوت شبه المهجورة غير الصالحة للسكن والبقاء فيها بتأجير من الباطن غير نظامي. وكان لتواجدهم تحويل الحي إلى مكب للنفايات ورمي النفايات في الشارع والأزقة الضيقة والحفر الوعائية مما ساهم في خلق أرضية خصبة لتجمع القوارض بكافة الاشكال. أهالي الحي القدماء اكدوا أن أصواتهم أصبحت عند الأمانة غير مسموعة وبالتالي تركوا الأمر كما هو واشاروا أن بلدية فرع الجامعة لا يفصلها عن الحي سوى تقاطع شارع. وفي هذا السياق قال علي القرني:"منذ فترات طويلة وهذا الحي يعاني من تكاثر العمالة الوافدة الذين هم بطبيعة الحال مخالفين للنظام ويتواجدون في المباني القديمة غير الصالحة للسكن من أجل قربها لكوبري العمال مقر عملهم اليومي الذي يستمر حتى وقت متأخر من الليل ويمارسون عدة أعمال من الكهرباء إلى البناء والبعض منهم لا يعرف أي مهنة يخرب ولا يصلح المهم يحصل في النهاية على مبلغ مالي." ويروي القرني قصصاً تكلف صاحب المنزل إلى اكثر من خمسمائة ريال في عمل لا يتجاوز مائة ريال من جراء هذه العمالة غير المؤهلة. وطالب القرني بايجاد حلول سريعة وعدم ترك الأمور كما هي وقال:"يجب أن تكون المعالجة من السكن الذي يأوي هؤلاء ومن خلال القيام بجولات تفتيشية من بعد صلاة العصر على الكوبري وعلى المحلات التي تستقبل هؤلاء وتمكنهم من الشغل وعلى عينك يا تاجر شارع الكوبري الغربي تحول إلى حلقة خضار ومقاهي ووصل بهم الأمر إلى وضع كراسي تتجاوز في عددها 30 كرسيا في الشارع العام للتلاقي وسرد الذكريات وشرب القهوة في قارعة الطريق." ويضيف القرني:"إن مثل هذه التجاوزات لا يمكن السكوت عليها وهي نقطة سالبة في مجتمعنا ومحاولة من هؤلاء المخالفين لتشويه المنظر العام والحاق الضرر بالبنية التحتية في الوقوف الخاطئ للسيارات الكبيرة على الأرصفة التي ساوت بها الأرض وخلفت الحفر الوعائية ومع جريان المياه للصرف تصبح تصدر الأمراض للسكان". وقال عائض عسيري:" الحالة تشهد ازديادا وليس هناك حل الكل يرمي في الشارع وأصبح حينا مستهدفا لاستقبال المخالفين من أحياء جدة ويزداد سوءا بمستوى النظافة داخل الأزقة وتكاثر القطط والفئران ناهيك عن عدم وجود حاويات تكفي وكما أن قائدي صهاريج الصرف الصحي حولوا الشارع العام على إمتداد الخط السريع للعابرين إلى طريق الحرمين شمالا إلى موقف خاص لسياراتهم الكبيرة وبالطبع نعاني في الليل من روائح كريهة لصهاريج الصرف وحاولنا الاتصال بعمليات الأمانة عدة مرات ولم ترد وتعطي رقم بلاغ ولا نرى وجودا لرجال الأمانة على أرض الواقع".واستغرب العسيري هذا الصمت وهذا التجاهل من الأمانة تجاه الأحياء الشعبية كافة في جدة والروابي خاصة. وناشد العسيري الجهات المسؤولة كلا فيما يخصه بالتحرك والوقوف على ما يكدر راحة المواطن بدلا من أخذ بلاغات ولا تنفذ. واستغرب متعب البقمي أحد سكان حي الروابي وجود بعض المخالفين في المنازل في كيفية تأجيرهم ووضع اللائمة على مكاتب العقار بالحي ولربما الاستئجار باسم شخص مقيم ويتحول بعد ذلك إلى تواجد مخالفين. ويتفق البقمي مع جيرانه في طرح المشكلة التي يبدو أنها اصبحت عصية على الحل. وأضاف:"المناظر واضحة للعيان لا تحتاج لابلاغ البلدية المجاورة وبعض موظفيها هم من سكان نفس الحي ولا يحركون ساكناً ونكرر المطالب وبصوت مسموع على بلدية فرع الجامعة المسؤولة عن هذه الأحياء المتابعة وحل المشكلات حتى يعيش المواطن بهدوء بعيداً عن المنغصات مثله مثل أصحاب الأحياء الراقية وهذا حق مشروع للجميع". وقال علي الغامدي صاحب مكتب عقار: " إننا لا يمكن ان نقوم بتأجير شخص مخالف اطلاقا. وقد تحصل المخالفة بعد التأجير وهذه مسؤولية أخرى وليس لدينا مانع أن نبلغ الجهات المختصة في حالة ملاحظة في المنزل المؤجر القريب من المكاتب". ويضيف الغامدي:إننا نقوم بابلاغ المستأجر وبالذات من الجنسيات الافريقية بالحرص على عدم تشويه المنظر العام برمي النفايات في الشارع أو أمام الباب ويلتزمون امامنا ولكن للاسف يحدث العكس بعد ذلك ومن وجهة نظري ان على البلدية دور كبير في ملاحقة مثل هؤلاء وتسجيل مخالفات عليهم إن تكرر الوضع حتى لا يستمر التشويه المقصود". ويؤكد إبراهيم الزبيدي أن عدم وجود دورية عمال النظافة على الحي بشكل يومي يضاعف من تكاثر النفايات ورمي الكراتين وبقايا البناء في أي مكان كما ان هناك سيارات تالفة لا تزال موجودة داخل ازقة الحي وتشكل خطرا على الأطفال الذين تأخذهم البراءة باللعب فيها. وقال:" الزبيدي حتى اسلاك الكهرباء مكشوفة وتهدد بخطر محدق بمن يعبث بها من أبنائنا الذين لا يعرفون خطورتها وأهم مشكلة مياه الصرف الصحي في حالة جريانها لا يمكن اصلاحها وتستمر وتلوث الشوارع وتصبح بيئة طاردة للراحة وللأسف اصبح حي الروابي ميدان سباق للجرذان والقطط ومللنا من تكرار المناشدة للأمانة والحي معروف وواضح ولا يحتاج إلى ان تتم التوعية بما يحدث وهو أمام أعين الجميع".