يقول الله تبارك وتعالى "ولا تنابذوا بالألقاب" كما يقول جلت قدرته "إن اكرمكم عند الله اتقاكم".من المعروف ان الاسلام يحظر على جماعته ان يقلل بعضهم من قيمة بعض بان ينادي المسلم أخاه المسلم باسم يتعمد به ان يحط من قيمة اخيه وهذا ابو ذر الغفاري رضي الله عنه : يقول (لبلال رضي الله عنه) "يا ابن السوداء" فيذهب بلال الى الرسول صلى عليه وسلم شاكيا أبا ذر فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام : هل صدر منك ما يقول بلال : فيقول نعم : فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم لابي ذر يا أبا ذر إن فيك شيئاً من جاهلية ! فيعتصر الألم ابا ذر ويضع رقبته على الارض ويقول والله لا أرفعها حتى يطأ عليها (بلال بقدمه يريد ان يطهر نفسه من جاهلية جرت على لسانه بمقولة آذت أخاً له في الاسلام. وهكذا يعلم الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام مكارم الاخلاق لاصحابه خاصةً ولامته عامة ليحول بينهم وبين تحقير بعضهم لبعض وأن الانسان يقيمه تقواه وليس حسبه ونسبه او فقره وغناه أو سلطانه! ذلكم هو الاسلام وتلك هي رسالته حملها الى الناس كافة الرحمة المهداة الى بني البشر القائل صلوات الله (وسلامه عليه : لا فرق بين عربي وعجمي ولا اسود ولا ابيض الا بالتقوى : أو كما قال : لكن بعض اهل الزمان الذين هم مصدر شرور يقيمون الانسان بماله وسلطانه وان كان من أهل الضلال ويحقرون الفقير وان كان من أهل التقوى . هذا هو سر البلاء النازل بأمة الاسلام الا من خاف الله واتقاه.